قررت رئاسة المؤتمر الثالث للفدرالية الديمقراطية للشغل عقد أول دورة للمجلس الوطني للفدرالية يوم 26 دجنبر الجاري، في مقرها بشارع محمد الديوري، بالدارالبيضاء. ومن المقرر أن ينتخب المجلس الوطني المكتب التنفيذي للفدرالية والكاتب الوطني. وجدير بالإشارة أن الفدرالية الديمقراطية للشغل، المقربة من حزب الاتحاد الاشتراكي، تأخرت في عقد الدورة الأولى للمجلس الوطني، الذي انتخب في المؤتمر الثالث، في بوزنيقة أيام 26، و27، و28 نونبر الماضي. ويتنافس على قيادة المركزية النقابية الكاتب الوطني السابق، عبد الرحمن العزوزي، ونائبه عبد الحميد فاتحي. ولم تستبعد مصادر من الفدرالية أن يكون الخلاف حول منصب الكاتب الوطني وراء تأخر انعقاد المجلس الوطني، إلا أن مصدرا مطلعا استبعد ذلك، مشيرا إلى أن القانون الأساسي للفدرالية يمنح مدة كافية لانعقاده على ألا تتجاوز 30 يوما بعد انتهاء أشغال المؤتمر. وأرجع المصدر أسباب تأخر انعقاد المجلس الوطني إلى وجود رئيس المؤتمر، عبد المجيد بوبكري، في مهمة خارج المغرب. وأضاف المصدر أن "قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التزمت الحياد" في موضوع انتخاب المكتب التنفيذي للفدرالية، مشيرا إلى أن المتنافسين معا ينتميان إلى الاتحاد، وألا مصلحة للحزب في ترجيح كفة أحدهما. في المقابل، اعتبر المصدر أن "الآلة الحزبية الاتحادية بالفدرالية ،خاصة المحافظة، تعمل على بقاء الأمور على ما هي عليه، ومساندة العزوزي لولاية جديدة، فيما يحظى فاتحي بدعم قوي من النقابات القطاعية، خاصة القوية، التي لها وجود في الساحة". وأكد المصدر أن الاتحاد الاشتراكي اعتبر التنافس على قيادة المركزية النقابية أمرا صحيا، ويفضل، أن لم يتوصل الطرفان المتنافسان إلى حل توافقي، اللجوء إلى المسطرة الديمقراطية، لانتخاب الكاتب الوطني. ومن المتوقع أن يحل فاتحي ضيفا على برنامج حوار، الذي يقدمه مصطفى العلوي، على القناة الأولى، الثلاثاء المقبل، بصفته رئيس الفريق الفدرالي في مجلس المستشارين.