وجه عادل حسني، المنسق الوطني لتيار اولاد الشعب داخل الاتحاد الاشتراكي، رسالة الى ادريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد ، يعلن فيها بدء الإعداد لحملة شعبية للمطالبة برحيل لشكر. الرسالة التي حملت الكثيرة من الاتهامات والعتاب واللوم للكاتب الأول لحزب الوردة حول ما وصل إليه الحزب، من تراجع، حاولت قراءة الاختلالات التي سقط فيها الاتحاد، والأساليب التي صارت تنخر جسده منذ المؤتمر الأخير. وقال حسني في رسالته: " لقد سعينا إلى تغيير كثير من الأشياء في بلادنا، ولكننا لم نغيرحزبنا بما يجعله مجالا مفتوحا لتنافس المشاريع والأفكار، وبما يجعله إطارا مفتوحا لممارسة ديموقراطية داخلية، تقطع مع أساليب الولاء الشخصي والزبونية.لقد أدى هذا الجمود إلى هيمنة الاستراتيجيات الفردية، وإلى سيادة النزاعات الشخصية، وحرم الحزب من مكانة تاريخية تميز بها منذ إنشائه، مكانة الحزب المنتج للاجتهادات الفكرية والسياسية والثقافية". وأضاف :" سندعو الى تنظيم حملة شعبية للمطالبة برحيلك. لاننا نرفض ان يتخلى كل اتحادي عن اوثق سهم في كنانته :انه الامل في التغيير الهادئ و الهادف. لأننا نرفض استمرار المسلسل التحريفي والتبخيسي لأن لنا جَادَّة أصيلة يجب العودة إليها، إننا ننتمي إلى إرادة التصويب المنسجم مع الحق في إنقاذ الحزب من أي تطاول يجهز على استقلاليته وفعاليته وجدواه وشرعية انتسابه إلى القوات الشعبية . ، اننا نرفض استئصال الفرق بين تمثيل المناضلين ؛و التمثيل بالمناضلين". وهذا هو النص الكامل للرسالة: نكتب هذه الرسالة،لأننا نؤمن بان التشديد على المناضلين واشتداد الصمت خامة للكوارث ومادة للمؤامرات. نكتب هذه الرسالة،لان الأمانة الحزبية تقتضي أن يقول الحكماء ان الوطن شكور كريم , نكتب هذه الرسالة، لأننا ضد تفجير الأمل الصامد،ضد توطيد اليأس المتآمر،ضد التمكين للانهيار المعنوي،ضد الإجهاز على النضج المغربي. نكتب هده الرسالة، لأن الأوضاع الداخلية التي كانت تبعث على القلق، صارت تبعت على الخوف ,نكتب هذه الرسالة، لأنهم قالوا وقلنا وسيقولون ونقول باراكا نكتب هذه الرسالة،لأن مبادئنا وارتباطنا بالقوات الشعبية ليست مبنية على الصمت أو على النفاق السياسي, نكتب هذه الرسالة، لأننا نؤمن بأن الخروج من هذا المأزق يقتضي مواجهة صريحة للذات . الأخ الكاتب الأول ; سعينا إلى تغيير كثير من الأشياء في بلادنا، ولكننا لم نغيرحزبنا بما يجعله مجالا مفتوحا لتنافس المشاريع والأفكار، وبما يجعله إطارا مفتوحا لممارسة ديموقراطية داخلية، تقطع مع أساليب الولاء الشخصي والزبونية.لقد أدى هذا الجمود إلى هيمنة الاستراتيجيات الفردية، وإلى سيادة النزاعات الشخصية، وحرم الحزب من مكانة تاريخية تميز بها منذ إنشائه، مكانة الحزب المنتج للاجتهادات الفكرية والسياسية والثقافية، والمؤطر للمعارك الحقوقية والاجتماعية. إن هذا الوضع لا يرجع إلى غياب مناضلين أكفاء داخل الحزب، ولا إلى عزوف مبدئي للأجيال الجديدة عن الانخراط فيه ، ولكنه يرجع بالدرجة الأولى إلى عجز الحزب عن تحديث بنياته ، وتنظيم التنافس في صفوفه ، واعتماد مقاييس الاستحقاق و الكفاءة و المحاسبة كمنهجية حديثة لتدبير العضوية في الحزب لهذه الأسباب كلها، نقوم بهذه المبادرة لانوجهها ضد أحد ، ولكن من أجل الحزب اجل سندعو الى تنظيم حملة شعبية للمطالبة برحيلك. لاننا نرفض ان يتخلى كل اتحادي عن اوثق سهم في كنانته :انه الامل في التغيير الهادئ و الهادف. لأننا نرفض استمرار المسلسل التحريفي والتبخيسي لأن لنا جَادَّة أصيلة يجب العودة إليها، إننا ننتمي إلى إرادة التصويب المنسجم مع الحق في إنقاذ الحزب من أي تطاول يجهز على استقلاليته وفعاليته وجدواه وشرعية انتسابه إلى القوات الشعبية . ، اننا نرفض استئصال الفرق بين تمثيل المناضلين ؛و التمثيل بالمناضلين. اننا نرفض المفارقة الرهيبة: اولئك الذين يزعمون بانهم من انصارك، يستثمرون في القطيعة مع القواعد: اذ يرفضون ان يصير الإتحادي طرفا اساسيا في التواصل السياسي و المدني. اننا نرفض تصويتهم بالاجماع على مشروعك. لانه تصويت يحول الازمة الى مازق ، في حزب يتمسك بدوره الوطني و الانمائ،لأننا ننتمي إلى إرادة التصحيح الرافض لأي إملاء أوإذعان لأننا في المسافة التي لا تسمح بأي تغاض وفي المشهد مؤتمرات وهمية تحرس الفراغ والجمود والتردي البيروقراطي ولا تبيد وأعضاء لهم نفس الدور التمويهي والتوهيمي تشابه تام في التسلط والتورط إننا نرفض المهزلة لأنها تفرض جوابا استفزازيا على سؤال تاريخي:مادا يستحق الإتحاد الإشتراكي؟ ولنصرخ بجهر الأفاق: إنها الإهانة الإتحاد أكبر من الركاكة والرداءة والتهافت .الإتحاد الذي علم أبناءه أن الشمس المغربية هي الشمس المغربية الإتحاد الذي علم أبناءه الأبجدية الحرة.نحن مغاربة لأننا اتحاديون انتماء واضح إلى مغرب شكور كريم( لو أننا على حبه نقتسم). لقد التزمتم بالتصدي لمن يعيثون فسادا . ونتساءل بمرارة المفجوعين :اين من التزموا واين من عاثوا؟؟!! نعم سندعو الى تنظيم حملة شعبية للمطالبة برحيلك. لان القرن الواحد و العشرين يسال جميع الديمقراطيين يوميا :اين شارعكم الديمقراطي ؟؟وصار من البديهيات ان القمع لا يؤثر في المقموعين فقط ،بل في القامعين ايضا .لان من يحاصر الارادة العامة في حيز ضيق، يضطر ان يحشر مع غطرسته، في نفس الحيز الضيق، والعالم فسيح ،وفي الشاشات ممكنات التقدم و الرفاه و النبوغ، تجذب كل الاعمار . وان البيت واحد واذا انهار انهار على الجميع. و يعرف المغاربة لماذا يرفضون البداية من الصفر. وان شر الخراب خراب لا انقاض له. نعم سندعو الى تنظيم حملة شعبية للمطالبة برحيلك. لاننا نتنفس بصعوبة .لاننا نحتاج الى الصعداء. وثمة من يرقص في الجنازات دون ادنى احساس بمحنة الحزب!!!! يصوتون بالاجماع كان الحزب الاكثر نزاهة في العالم.اننا لن نكف عن القول أننا سنعمل بكل إخلاص على تقوية حزبنا، وتوسيع صفوفه، وإعادة الاعتبار للنقاش العمومي، وسنعمل مع كل الاتحاديين المخلصين ومع كل المواطنين المؤمنين بالاختيار الاشتراكي وبضرورة التغيير و الإصلاح على فتح أفق جديد لنضالنا الديمقراطي ان الاتحاد ثروة مغربية من اجل ان يصير الحزب عضوا في نادي الواثقين في طموحاتهم التاريخية ؛لا نادي المقصيين عن مكانتهم التاريخية. انها حملة شعبية للمطالبة برحيلك: ابراء للذمة واننا نضع في الحسبان كل الاحتمالات ؛ والاحتمالات اربعة لا خامس لها .كما حددها غاندي: سيتجاهلونك، و سيسخرون منك، و سيحاربونك ،ثم تنتصر .