كما كان متوقعا، أطاحت التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بأمنيين كبار بمطار طنجة ابن بطوطة الدولي، على خلفية حدوث ثغرة أمنية، مكنت شخص وزوجته يحملان الجنسية الأفغانية، مشتبه فيهما، من مغادرة التراب الوطني في اتجاه إحدى الدول رفقة أبنائهما. إثر ذلك، تقرر إعفاء رئيس أمن المطار وأزيد من 14 رجل أخر، برتب متفاوتة، حيث تم إبلاغهم بواسطة برقيات مستعجلة ، صباح اليوم الإثنين. بأوامر من عبد اللطيف حموشي، تباشر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها بمطار طنجة ابن بطوطة الدولي للوصول إلى حيثيات وتفاصيل حدوث ثغرة أمنية أحدثت زلزالا في صفوف رجال الامن العاملين بالمطار. وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت بمطار طنجة ابن بطوطة الدولي منتصف الاسبوع المنصرم وواصلت لأربعة أيام متتالية تحقيقاتها لكشف ملابسات تمكن شخص وزوجته يحملان الجنسية الأفغانية من مغادرة التراب الوطني في اتجاه إحدى الدول رفقة أبنائهما. وأضافت ذات المصادر أن الأشخاص الذين من أجلهم فتح تحقيق مع عدد من رجال الامن العاملين بمطار طنجة ابن بطوطة الدولي والذين جرى الاستماع اليهم من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يعتقد انهم غادروا التراب الوطني عبر المطار بوثائق وجواز سفر مزور. فيما لم يكشف لحد الساعة عن التهمة الموجهة لهؤلاء الاشخاص، وهل للأمر علاقة بالإرهاب او تهريب المخدرات، حيث ينتظر ان يعصف الحادث بعدد من المسؤولين الامنيين، خصوصا العاملين بمطار طنجة ابن بطوطة الدولي بعد الانتهاء من التحقيقات الجارية ورفع التقرير النهائي الى الادارة العامة للأمن الوطني بالرباط، إذ يسود حاليا توثر شديد في صفوف عدد من رجال الامن العاملين بمطار طنجة الدولي ابن بطوطة خوفا من ان تطالهم عقوبات بسبب الحادث.