كشف حزب الاستقلال أن الصور التي نشرت عن أمينه العام، حميد شباط، والتي ظهر فيها إلى جانب عدد من اليهود، يراد بها فقط الإساءة إلى الحزب من خلال التعليقات التي رافقت نشرها. وأوضح الحزب أن الصور تم التقاطها "خلال حفل عشاء، أقامه أفراد من الجالية المغربية اليهودية،على هامش تدشين المعرة اليهودية (صلاة الفاسية) بمدينة فاس، وهي العملية التي أشرف عليها رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران، وتميزت بحضور مستشار صاحب الجلالة السيد اندري ازولاي ووزير الداخلية السابق السيد امحند العنصر ووزير الثقافة السيد امين الصبيحي ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان السيد ادريس اليزمي والسيد سيرج بيرديكو السفير المتجول لجلالة الملك والسيد والي جهة فاس بولمان إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية لإدارات الدولة بالجهة والعديد من الشخصيات الأجنبية". وأضاف الحزب أن حفل العشاء الذي حضره عدد كبير من الشخصيات اليهودية والمسلمة، عرف " تسليم شهادة تسجيل في الدفتر الذهبي لذاكرة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، كدليل على الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب الجلالة لحماية الثراث الثقافي والتاريخي لليهود المغاربة،كجزء لا يتجزأ من الواقع المغربي الأصيل وكشاهد على التاريخ المشترك الذي يكرس التعايش والتسامح اللذين كانا على الدوام الخاصية المميزة للمغاربة". وأشار الحزب إلى أن "حضور هذا الحفل الذي روج له البعض لأسباب معروفة من جهات معلومة،لا يتنافى مع روح الوطنية الصادقة لليهود المغاربة باعتبارهم مغاربة يتمتعون كسائر المواطنين بحقوقهم المدنية كاملة"، مؤكدا "على أن حزب الاستقلال لم يكن، في يوم من الأيام، يخلط بين اليهود والصهاينة،بين الموحدين من مختلف الديانات وبين تجار الدين والإرهابيين الذين لا دين ولا وطن".