أكد رئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي بعد ما تناقلته وسائل الإعلام عن تصريح له حول مصطفى الرميد، بقوله « أنه لم يقصد لا تصريحا ولا تلميحا أي وزير من وزراء العدل الذين تشرف بالعمل إلى جانبهم سابقا، ويستنكر أن يتم تحريف تصريحاته، ليؤكد أنه لم يكن شاهدا على أي استغلال سياسي مما ذكر في الأخبار التي تناولتها تلك المواقع ». وأضاف في توضيح توصلت « فبراير.كوم » بنُسخة منه، « ويكفي للتأكد من ذلك الرجوع إلى نص الحوار نفسه والذي يتبين منه أن الأمر كان يتعلق بظروف وسياق اعتماد دستور 2011 لمبدأ استقلال السلطة القضائية عن السلطتين التشريعية والتنفيذية من وجهة نظره. ومؤداها إبعاد التأثير السياسي عن العمل القضائي حتى لا يتم استغلال ذلك في تدبير شؤون العدل التي تقتضي الحياد، الذي يتطلب بدوره توفير مقومات الاستقلال ». معلنا في ذات التوضيح » أن ماتداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريحات منسوبة إليه بشأن استغلال وزير العدل السابق لسلطاته على النيابة العامة لتصفية حسابات سياسية يعتبر عار من الصحة. ويتعلق الأمر بتأويلات خاطئة بلغت درجة التحريف لحوار أجراه رئيس النيابة العامة مع يومية الأخبار نشرته يومه الجمعة 3 نونبر ». وأوضح أنه « من جهة أخرى يؤكد أن التصريحات التي يدلي بها للاعلام الوطني يراد بها توضيح واقع التغيرات الدستورية التي عرفها المشهد القضائي، للمواطنين في إطار انفتاح رئاسة النيابة العامة على محيطها، وليست بقصد البحث عن الإثارة ولا الدخول في مناقشات نزاعية مع أي جهة ». وتابع بالقول : « أن الفضل فيما تحقق من استقلال للسلطة القضائية يرجع لجلالة الملك أولا، ثم للشعب المغربي بكافة مكوناته وفي مقدمتها المنظمات الحقوقية والمهنية وجمعيات المجتمع المدني والاحزاب السياسية التي تبنت هذا المطلب قبل دستور 2011 ». وإلتمس رئيس النيابة العامة وفق نفس المصدر « من جميع المواقع والصحف التي نشرت التصريحات الخاطئة المنسوبة إليه العمل على إثبات هذا التوضيح، حفاظا على قدسية الخبر ونبل مهنة الصحافة ».