أفادت ولاية أمن الدارالبيضاء أنه خلال حملتها ضد ترويج المخدرات بختلف أنواعها، أنها ألقت القبض على عدد من مروجي المخدرات الناشطين في كل من منطقة الحي الحسني، والبرنوصي والمحمدية، بعضهم كانت بشأنه مذكرة بحث وطنية ومتهمين بتكوين عصابات إجراهية. وذكرت ولاية أمن الدارالبيضاء في بلاغ توصلت به "فبراير.كوم"، أنها تمكنت من إلقاء القبض خلال حملتها ضد مروجي المخدرات على عدد من الأشخاص ممن ينشطون في المجال وذلك خلال أربع عمليات متفرقة، كانت أولاها في منطقت أمن الحي الحسني حيث أسفرت على توقيف شخص (36 سنة) على متن سيارة في حالة تلبس بترويج كمية من مخدر الشيرا، بعدما كان البحث جاريا في حقه بموجب مذكرة بحث من أجل ترويج المخدرات، ليتم حجز السيارة التي تبين على أنه يستغلها على وجه الكراء، وبعد تفتيش وقائي عليه وداخل السيارة تم حجز 100 قطعة صغيرة من مخدر الشيرا تزن في مجملها 250 غرام بالإضافة إلى مبلغ 240 درهم من متحصل المبيعات وهاتفين نقالين يستعملهما في التواصل مع زبناءه. وأسفرت العملية الثانية التي شهدتها نفس المنطقة الأمنية السالف ذكرها، عن توقيف خمسة أشخاص في يوم واحد (الاثنين الماضي) بعدما خلص البحث والتحري إلى تورطهما في حيازة والاتجار في مخدر الشيرا والقنب الهندي، حيث تم حدز 750 غرام من مخدر الشيرا و24 حزمة من سنابل الكيف الممزوجة بأوراق التبغ وكمية من مخدر وزنها الإجمالي 70 غرام. بينما تمخض عن العملية الثالثة ارتباطا بالعملية الأخيرة فقد عملت العناصر الأمنية العاملة في منطقة الحي الحسني، على توقيف ناشط في تجارة المخدرات الناشط على مستوى الحي الصفيحي "كاريان المسعودي"، يوم الثلاثاء الماضي، يبلغ من العمر 51 سنة. ضبط متلبسا بحيازة ما مجموعه 2000 غرام من سنابل القنب الهندي وقطعتين من الشيرا تزنان 65 غرام. أما العملية الرابعة فقد أسفرت عن إيقاف أخوين معروفين بسوابقهما العدلية في مجال الإتجار بالمخدرات حديثي الانتقال والسكن بمنطقة رياض الألفة خلال شهر رمضان. فبعدما أسفرت التحريات على أن المعنيين بالأمر ومنذ انتقالهما للسكن بالحي وهما يعملان على ترويج الأقراص المهلوسة، وكثفت العناصر الأمنية من أبحاثها وحملاتها الأمنية من أجل إيقافها، إلا أنهما ظلا في حالة فرار، غير أنه وبعد التعاون مع مصالح فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة برشيد أمكن إيقافهما، بحيث أنهما كانا يشكلان أيضا موضوع مجموعة من مذكرات البحث على الصعيد الوطني صادرة عن هذه المنطقة الأمنية من أجل ترويج المخدرات وبيع الخمور وتكوين عصابة إجرامية. وأسفرت عملية التفتيش بشقة الموقوفين عن حجز ما مجموعه 540 قرص مهلوس وهاتفين نقالين. وفي منطقة امن البرنوصي تم توقيف شخصين، بعدما خلصت التحريات إلى كونهما يعملان على ترويج مخدر الشيرا بمنطقة سيدي مومن الجديد. وإثر إجراء تفتيش داخل شقة المعني بالأمر تمكن رجال الشرطة من حجز أربع صفائح من مخدر الشيرا تزن في مجموعها 240 غرام وهاتف نقال. واعترف الموقوف بالمنسوب إليه أثناء البحث، إضافة إلى مصدر تزوده بالمخدر المذكور. في حين أن الشخص الثاني والذي ينشط هو الآخر بنفس المنطقة، أي بحي سيدي مومن الجديد، فقد تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بهذه المنطقة من إيقافه وحجز كمية 140 غرام من الشيرا ومبلغ 240 درهم من متحصل المبيعات وهاتف نقال يستغله في الاتصال بزبائنه، كما تم إجراء تفتيش بمنزله أسفر أيضا عن حجز أربع صفائح أخرى من نفس المخدر تزن في المجموع 140 غرام. وفي منطقة عين الشق تم ضبط شخص وهو متلبس بحيازة 10 أقراص مهلوسة، أقر على أنها معدة للبيع، ليتم في نفس اليوم وبدلالة منه إيقاف مزوده بشارع الوحدة حي إفريقيا كان مبحوثا عنه من طرف أمن ابن امسيك بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني وذلك من أجل محاولة الاغتصاب بالعنف، بحيث تم خلال هذه العملية حجز ما مجموعه 126 قرص مهلوس. أما في منطقة الإقليمية المحمدية تم توقيف شخص يعد من ذوي السوابق العدلية في ترويج المخدرات، وأسفر البحث عن أن المعني بالأمر عاد لترويج الأقراص المهلوسة مرة أخرى، وأثناء عملية التفتيش عثر بحوزته على قرص مهلوس واحد ومبلغ 170 درهم أقر على أنها تبقى متحصل مبيعاته. وخلال إجراء تفتيش بمحل سكنى الموقوف، عثرت العناصر الأمنية على ثلاث وصفات طبية بها أسماء لأقراص مهلوسة، بينت الخبرة على أنها وصفات طبية مزورة، ليتم تعميق البحث رفقة الموقوف الذي أقر بعثوره على وصفة طبية بالشارع، ومن أجل غايته المتمثلة في الاتجار في المخدرات فقد فكر في إعادة نسخ هذه الوصفة وإفراغها من محتواها الأول الأصلي عن طريق تقنية معلوماتية، وإعادة تعبئتها بتدوين اسم أقراص مهلوسة بها مع الحفاظ على ختم وإسم الطبيب. واستعان في ذلك بأحد مسيري محل الإنترنيت بالمنطقة، ليتكفل بإعادة نسخ الوصفة، وتم إيقافه بدوره وحجز وحدته المركزية وجهاز السكانير تبعه من أجل البحث والخبرة العلمية. وفي نهاية البحث فقد تم تقديم كل الموقوفين إلى العدالة بعد استكمال الأبحاث وذلك من أجل تهم جلها متعلق بحيازة والإتجار في المخدرات، إلى جانب التزوير واستعماله ومحاولة الاغتصاب بالعنف وتكوين عصابة إجرامية