دافع لويس البرتو فيجريدو وزير خارجية البرازيل عن قرار بلاده استدعاء سفيرها من إسرائيل في وقت سابق هذا الأسبوع بسبب ما قالت إنه استخدام غير متناسب للقوة تمارسه القوات الإسرائيلية مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الصراع الدائر في غزة إلى أكثر من 760 قتيلا. ومنذ الأسبوع الماضي أصبحت البرازيل ثاني دولة في أمريكا اللاتينية بعد الإكوادور التي تسحب سفيرها من تل أبيب، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، وفي بيان لوزارة الخارجية وصفت البرازيل تصاعد العنف بين الجانبين بأنه أمر "غير مقبول". وشرح فيجريدو قائلا "عدم تناسب القوة لأن أعداد القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن يبدو غير متناسب." وأبدت وزارة الخارجية الإسرائيلية خيبة أملها إزاء قرار البرازيل وتصويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لصالح التحقيق في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة فيما يتعلق باحتمال ارتكاب جرائم حرب. وزادت حدة التوترات الدبلوماسية بين البلدين بعد أن نقلت صحيفة واشنطن بوست عن ييجال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية وصفه للبرازيل بأنها "قزم دبلوماسي". ورفض فيجريدو أن يستدرج للرد على تصريح بالمور وقال "حكومة البرازيل لا تستخدم عبارات مسيئة ضد حكومات دول صديقة. ولكنني لا يمكنني التعليق على ذلك، يمكنني فقط القول إن البرازيل واحدة من 11 دولة في العالم تربطها علاقات دبلوماسية بجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة وعندما نتحدث في الأممالمتحدة يسمع لنا." وقال مسؤولون إن عدد القتلى الفلسطينيين في غزة وصل إلى 762 يوم الخميس وفقدت إسرائيل 32 جنديا على الأقل. وفر أكثر من 140 ألف فلسطيني من القتال بين إسرائيل ونشطاء غزة ولجأ كثير منهم إلى مبان تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة.