تعيش الحسيمة والنواحي ساعات فقط قبل إنطلاق مسيرة احتجاجية بالحسيمة، تخليدا لذكرى وفاة بائع السمك محسن فكري بعد طحنه في شاحنة النفايات يوم 28 أكتوبر 2016 (تعيش) حالة ترقب وإستنفار أمني كبير في كل مناطق الحسيمة » يقول مصدر فبراير وأوضح مصدر محلي ل »فبراير » أن الوضع الحالي لمدينة الحسيمة يعرف إنزالاً رهيبا لسيارات الشرطة والقوات المساعدة، الكبيرة والصغيرة، وشاحنات مجهزة بخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين، والكل متراص بجنبات الطريق وأمام ساحة محمد السادس، حيث رابطوا بذات الأماكن منذ ساعت من صباح اليوم . وفي المقابل توجد حركة عادية للساكنة يرافقها انتشار واسع لسيارات ورجال الأمن في العديد من الأماكن والأحياء الإستراتيجية، والمنافذ المؤدية « لساحة الشهداء »، كما أن الأخيرة مليئة بحوالي ثلاثين سيارة شرطة، استعدادا للمسيرة التي دعا إليها زعيم الحراك قبل اعتقاله. وأبرز المصدر أن أغلبية سكان الحسيمة ومناطق الريف كانوا عازمين للمشاركة في هذه المسيرة، لكن بعد قرار منعها من السلطات الكل متخوف من الاصطدام بالسلطات، موضحا أن الحسيمة سوف تعرف شللا في كل مناطقها إذ ستعرف إضرابا عاما من طرف المقاهي والمحلات التجارية ابتداء من الساعة الثانية زوالا تخليدا للذكرى، وكذا تضامنا مع معتقلي الحراك وعلى رأسهم ناصر الزفزافي » على حد تعبير المصدر من الحسيمة وتابع ذات المصدر أن نشطاء الحراك رغم قلتهم مصرين كل الإصرار على المشاركة والإحتجاج في مسيرة الغد رغم المنع من طرف عمالة الحسيمة » وقد جاء في بلاغ المنع أن السلطات الإقليمية بالحسيمة، قررت منع كل المظاهرات بالأماكن العمومية يومي 27 و28 أكتوبر الجاري، وذلك اعتبارا لكون مثل هذه الدعوات تخلق جوا من التوتر، الذي من شأنه أن ينعكس سلبا على مصالح المواطنين وعلى الأمن العام. » تدوينة شقيق محسن فكري وإلى هذا كتب عماد فكري، شقيق محسن فكري، الذي مات طحنا داخل حاوية أزبال، تدوينة على الفيسبوك يؤكد فيها أن « عامل الإقليم يلفق لي تهم واهية ويهددني بالإعتقال يوم 28 أكتوبر ».