التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة في القاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي طلب منه الاتصال بتركيا وقطر لكي يقنعا حماس بقبول وقف إطلاق النار في غزة. وكانت مصر اقترحت الثلاثاء مبادرة لوقف إطلاق النار قبلتها إسرائيل ولكن حماس رفضتها وطلبت إدخال تعديلات عليها تضمن خصوصا رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر بينه وبين إسرائيل إضافة إلى إطلاق سراح 57 فلسطينيا كان تم الافراج عنهم ضمن صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في العام 2011 وأعادت إسرائيل اعتقالهم أخيرا. وقال لوران فابيوس للصحافيين عقب المقابلة القصيرة مع عباس، "إن لهذه الزيارة هدفا وهو بذل أقصى جهد ممكن من اجل كسر دائرة العنف والتوصل في أسرع وقت ممكن إلى وقف لإطلاق النار". وأضاف أن عباس "طلب مني أن اتصل بالأتراك والقطريين الذين تربطنا بهم علاقات جيدة لأنه يمكن أن يكون لهم تأثير خاص على حماس". وبعد هذا اللقاء، غادر عباس القاهرة إلى تركيا. وقال مسؤول رفيع في حركة فتح التي يترأسها عباس الذي التقى قبل يومين الرجل الثاني في حماس موسى أبو مرزوق في القاهرة أن المناقشات كانت "معقدة"، بحسب الموقع الالكتروني الفلسطيني معن. وقال القيادي في فتح عزام الأحمد لفرانس برس أن "مصر اقترحت أن يتم فتح المعابر (بين إسرائيل وغزة) بعد وقف إطلاق النار" ولكن حماس اشترطت فتحها قبل وقف اطلاق النار. والتقى عباس الخميس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أطاح جماعة الإخوان المسلمين من السلطة وهي حليف قوي لحماس التي خرجت من عباءتها. وقال بيان مشترك صدر عقب لقاء السيسي وعباس أنهما "اتفقا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حقنا لدماء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وصونا للأرواح والمقدرات وذلك استنادا إلى المبادرة المصرية وعلى أساس ما تضمنته من إجراءات وما تناولته بشأن تفاهمات عام 2012". وأكد البيان أن الرئيسين "اتفقا على ضرورة بذل كل جهد ممكن لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال العمل على فتح المعابر الإسرائيلية وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع وعدم استهداف المدنيين لاسيما في المناطق الحدودية". ودعا البيان إلى "بحث باقي القضايا فور تثبيت وقف إطلاق النار".