"نعم سنموت، ولكننا، سنقتلع القمع عن شعبنا" هكذا انطلقت جنازة تشييع زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي عبد الرحيم بوعبيد. حجوا بالآلاف لتوديعه، ولم يرق حجم الجنازة، ولا طبيعة الشعارات التي ترددت خلالها، الملك الراحل الحسن الثاني. هذه جنازته التي كشفت النقاب عنها مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد بمناسبة الذكرى ال20 لرحيله، وهذه وصيته الأخيرة، التي يتلوها رفيق دربه عبد الرحمان اليوسفي. الفيلم الوثائقي يقدم الوجه الآخر لعبد الرحيم بوعبيد. في نهاية الشريط يقول اليوسفي بالحرف لرفيقه بوعبيد:"قسما يا أخي عبد الرحيم. إننا لجهادك لمواصلون، وبما ضحيت من أجله لمتشبثون، ولثراتك النضالي لحافظون..» ولابد وأن يختلف كل واحد وكل جهة في تقييم، مدى تشبت حزب الاتحاد الإشتراكي بالنضالات والتضحيات وبتراثه ومرجعيته السياسية والفكرية، بعد دخوله في اللعبة السياسية.