في 14 ماي 1983 أصدر الحزب جريدة "الاتحاد الاشتراكي" لتكون المعبر عن سياسة الحزب وكفاحات الجماهير الشعبية ، وذلك بعد منع جريدة "المحرر" ، تحمل مسؤولية إدارتها محمد البريني ، (الذي كان رئيس تحرير جريدة "ليبراسيون" الموقوفة أنذاك ) و بعد خروج مصطفى القرشاوي من السجن بتاريخ 19 نونبر 1983 ، التحق بجريدة "الاتحاد الاشتراكي" كرئيس للتحرير . وفي نفس السنة شارك الحزب في الإنتخابات البلدية ثم التشريعية سنة 1984 . مابين 13 و15 يوليوز 1984 عقد الحزب مؤتمره الوطني الرابع بالمعرض الدولي بالدارالبيضاء ، ومن بين الوثائق المهمة التي نوقشت في المؤتمر " أزمة المجتمع" وتم انتخاب مكتب سياسي مكون من : عبد الرحيم بوعبيد ، عبد اللطيف بنجلون ، محمد اليازغي ، محمد الحبابي ، محمد منصور ، محمد الحبيب الفرقاني ، عبدالرحمان اليوسفي ، المهدي العلوي ، مصطفى القرشاوي . كما تم انتخاب لجنة مركزية من 110 عضو . في نفس السنة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يقدم مذكرة إلى الملك الراحل الحسن الثاني ، يعترض فيها على برنامج التقويم الهيكلي الذي فرض على المغرب من طرف صندوق النقد الدولي . ثم عقد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مؤتمره الوطني الخامس مابين مارس و أبريل سنة 1989 بالمركب الرياضي بالرباط . كان فيه نقاش قوي، واستطاع عبد الرحيم بوعبيد فرض هيبة الحزب على جميع المناضلين ، كما قاد سفينته بتبصر رغم كل العواصف على أركان بيت حزب القوات الشعبية. وفي الأخير تم انتخاب مكتب سياسي من 15 عضوا و لجنة مركزية وطنية من 102 عضو . وفي 9 أكتوبر 1991 قدم كل من عبد الرحيم بوعبيد وامحمد بوستة مذكرة للملك الراحل الحسن الثاني حول الإصلاحات الدستورية . وفي نفس السنة في 9 نونبر حضر عبد الرحيم بوعبيد آخر جتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، حيث قال وصيته التاريخية أمام المناضلين ".. أنتم تعلمون وكلنا يجب أن نعلم ان الإضطلاع بهذه المهام يتطلب منا الصبر ، لأن الأمر ليس سهلا ... وأضاف بأن لنا في هذه البلاد رسالة نريد أن نؤديها على أحسن وجه ..." . الفقيد يلتقي بأعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية عشر أيام قبل رحيله ، وخاطبهم " لقد قدت سفينة الاتحاد ، وماقمت به صدر من القلب والفؤاد واليوم أوصيكم بحزبكم .. الذي أمانة في عنقكم ". انتقل رحمه الله يوم 8 يناير1992 ، وحظي بجنازة مهيبة ، كما ترك الحزب قويا في مقدمة الأحزاب الوطنية التقدمية بالمغرب . بعد وفاة الفقيد عبد الرحيم ، تولى عبد الرحمان اليوسفي منصب الكاتب الأول للحزب ومحمد اليازغي منصب الكاتب الأول بالنيابة . وخلال تأبين الفقيد عبد الرحيم بوعبيد قال الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي في حقه : "لولاك لعاش المغرب عواصف هوجاء " . في سنة 1993 تم تأسيس الكتلة الديمقراطية من طرف خمسة أحزاب وهي : الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الإستقلال وحزب التقدم والاشتراكية ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي والاتحاد الوطني للقوات الشعبية . وفي نفس السنة عبد الرحمان اليوسفي يحتج على التزويرفي الإنتخابات التشريعية لشهر شتنبر وقدم استقالته من الكتابة الأولى للحزب واعتكف في منزله بمدينة كان الفرنسية . وللتذكير أن كل الإنتخابات في المغرب كانت مزيفة منذ سنوات 62 ، 63 ، 69 ، 71 ، 76 ،1977 ، 1983 ، 1984..