سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في عرض له بمراكش، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس أبو الفضل يقول: مازال في بلادنا من يقف ضد بناء الدولة الديمقراطية من خلال خلق حزب الدولة
دعا إدريس أبو الفضل، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، المناضلين الاتحاديين إلى عدم الاستسلام لليأس والعمل على فتح المقرات الحزبية للتواصل مع الجماهير من أجل بناء الحزب القوي وتحقيق الدولة الحداثية الديمقراطية.. وأضاف، وهو يتحدث أمام حشد من المناضلين الاتحاديين مساء يوم السبت 22 يناير2011 بمراكش، في إطار إحياء الذكرى 19 لرحيل الفقيد عبد الرحيم بوعبيد التي نظمتها الكتابة الإقليمية،، بأنه بعد مهزلة انتخابات 2007 و2009 وقع تراجع كبير وخطير في مسار الانتقال الديمقراطي بل هناك انتكاسة كبيرة صدمت المجتمع برمته.. دعا إدريس أبو الفضل، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، المناضلين الاتحاديين إلى عدم الاستسلام لليأس والعمل على فتح المقرات الحزبية للتواصل مع الجماهير من أجل بناء الحزب القوي وتحقيق الدولة الحداثية الديمقراطية.. وأضاف، وهو يتحدث أمام حشد من المناضلين الاتحاديين مساء يوم السبت 22 يناير2011 بمراكش، في إطار إحياء الذكرى 19 لرحيل الفقيد عبد الرحيم بوعبيد التي نظمتها الكتابة الإقليمية،، بأنه بعد مهزلة انتخابات 2007 و2009 وقع تراجع كبير وخطير في مسار الانتقال الديمقراطي بل هناك انتكاسة كبيرة صدمت المجتمع برمته.. واستعرض الأستاذ أبو الفضل حياة المناضل الفذ السي عبد الرحيم بوعبيد، مذكرا بالعديد من المحطات النضالية للرجل، كما تحدث عن علاقته به منذ محاكمة مراكش الكبرى سنة 1971 إلى أن رحل سنة 1992 .. معتبرا أن الفقيد يبقى نجما متميزا بين رفاقه، وأن خطابه يتضمن دائما لرسائل سياسية موجهة للجهات المعنية.. وله قدرة كبيرة في قيادة الحوار السياسي حين يرى ضرورة للحوار، مثلما لا يتوانى في قول «لا» في الأشياء التي يرى أنها قد تمس بالسيادة أو الكرامة، وكانت غايته يقول أبو الفضل أن نستطيع كمناضلين اتحاديين إلى جانب كل الشرفاء وكل القوى الوطنية والتقدمية أن نبني دولة حداثية ديمقراطية.. ومن هنا كان قسم المجاهد عبد الرحمان اليوسفي أثناء مواراة الجثمان الطاهر للسي عبد الرحيم بوعبيد الثرى يوم 9 يناير 1992 حين أقسم : «قسما أخونا عبد الرحيم، أننا لجهادك لمواصلون، وبفكرك لمتشبثون...» ميثاقا ملزما لكل الاتحاديين، حيث اعتبر أبو الفضل هذه الجمل هي الميثاق الذي يجمع بين كل مناضلي الاتحاد الاشتراكي وعليهم الالتزام بهم.. وبعدما تحدث عن تجربة التناوب التي جعلت المغرب يدخل عهدا جديدا وبعدما تبين للمجاهد عبد الرحمان اليوسفي أن الوضع في البلاد يسير في اتجاه لا يتماشى والتغيير المنشود، خاصة أمام التراجع عن المنهجية الديمقراطية سنة 2002 والدخول بالمغرب إلى مرحلة تختلف عما أراده عبد الرحمان اليوسفي من أداء شفاف وديمقراطي ونزيه ففضل أن يختار الاستراحة، موضحا مواقفه في محاضرته الشهيرة ببروكسيل، أوضح عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي أن الوضع الراهن ناتج عن التراجع عن المنهجية الديمقراطية.. وأنه بقدر ما تحمله الخطابات الرسمية من شعارات تجعلنا نعتقد أن هناك بالفعل تطورا نحس معه أن هناك إرادة سياسية ورغبة في بناء دولة الحق والقانون، بقدر ما يكذّب الواقع كل ما يحمله هذا الخطاب، إذ أنه بين خطاب واعد وترجمان هذا الخطاب بون شاسع يكشف عن واقع مؤلم.. مما يبين أن المغرب لم يراوح مكانه، حيث يتشابه في زمانه وشكله وألوانه.. رغم ما عرفه ويعرفه من بناء الأوراش الكبرى.. وفيما يتعلق بالقضية الوطنية أبرز الأستاذ أبو الفضل أن الاتحاد الاشتراكي منذ اجتماع لجنته المركزية سنة 1976 أكد أن حل قضية الصحراء يكمن في التسيير الذاتي فيما مضمونه الحكم الذاتي الذي جاء به مقترح جلالة الملك سنة 2006 .. وأشار أبو الفضل إلى أن المغرب عندما عالج الملف بفعالية أثناء حكومة التناوب، حُلت أولى المعضلات الاقتصادية، كما تراجعت 36 دولة عن الاعتراف بالجمهورية الوهمية.. وقال أبو الفضل إن الجبهة الوطنية تحتاج إلى لُحمة.. مضيفا أنه ومن خلال أدبيات حزبنا وعصارته أن بلادنا في واقعها وراهنها مازال فيها من يقف ضد بناء الدولة الديمقراطية، إذا لم نسارع لمواجهة ذلك بكل ما يقتضيه من الجدية والحزم، فمحاولة بناء وخلق أحزاب جديدة وبتشكيلات جديدة وبطرق مختلفة.. حيث يتم خلق حزب الدولة.. فإذا كانت الدولة من قبل تتحكم في الأحزاب وفي الإدارة نفسها، فإن ما يحدث الآن هو أن يتحكم الحزب في الدولة وكل مقدراتها وإداراتها.. وهذا طبعا ما قد يؤدي ببلادنا إلى مزيد من العزوف السياسي. ولم يفت الأخ أبو الفضل أن يشير إلى النموذج التونسي في هذا الإطار والذي كان يعتبره البعض في منطقتنا بديلا هاهو يتساقط كأوراق التوت والجميع يشاهد أنه لا بديل عن بناء الديمقراطية الحقة، مؤكدا على التشابه الكبير في الوضع المغاربي وأنه لا تمايز بين مجتمعاته، وأن ما وقع في تونس وما يقع في الجزائر وما تعرفه موريتانيا وما يختمر في باطن الشعب الليبي مشابه لواقعنا، لذلك يجب أن ننتبه إلى كل المخاطر المحدقة بنا، وميزتنا أن لدينا ملفا كبيرا وخطيرا، وخصومنا معاندون وهم جيران، لذلك فالمرحلة تقتضي الالتزام بمقومات النضال الديمقراطي لتقوية لُحمة بلادنا، فرأس مال الخصوم هو النفط والغاز ونحن ليس لنا سوى بناء الديمقراطية الحقة .. والاتحاد الاشتراكي في هذا المحيط وجزء منه ومناضلوه لم يكونوا بعيدين عنه.. فأحيانا نتأثر كما تأثرنا في السابق، وتشاهدون كيف أن المعركة اختلفت، ووسائل الاتصال هي التي تدير المعركة، الفايسبوك، الانترنيت، أدوات حديثة، شروط تواصل جديدة.. وهذه الأشياء إذا استعملت في تحريك الشارع بتونس، فيجب علينا نحن توظيفها لتقوية التواصل وبناء الأداة الحزبية من جهة والتواصل مع المجتمع وتأطيره من جهة أخرى.. وبعد ذلك تحدث أبو الفضل عن المؤامرات التي يتعرض لها الاتحاد الاشتراكي وتقودها وسائل إعلام أو ما يسمي بالصحافة المستقلة، وهي صحافة قال عنها بأنها منتسبة في أغلبها إلى كل المحطات وكل القنوات الاستخبارية للدولة و مرتبطة بها ومسخرة من قبلها .. وخلص عضو المكتب السياسي إدريس أبو الفضل إلى أنه بالأكيد هناك معركة كبيرة تنتظر مناضلينا وعليهم أن يعوا هذه المعركة وبالتالي فالاختلاف حق مشروع ولكن في إطار وحدة الحزب.