دعت مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد في نداء وجهته إلى كافة قوى التقدم والحداثة، بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل الزعيم الوطني والاتحادي التاريخي عبد الرحيم بوعبيد، إلى "إنتاج مشروع سياسي جديد يعيد الأمل والثقة في المستقبل، ويعبئ أجيالاً جديدة لتحمل مسؤولية تدبيره وقيادته"، و"إجراء حوار واسع حول هذا المشروع في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وجعله مرتكزا لتخيل البدائل والحلول، ونقطة انطلاق لبلورة مبادرات تاريخية، تبني الجسور بين الأجيال، وتعيد ربط التعبير السياسي التقدمي الحداثي بجذوره الاجتماعية والفكرية، وبوجدان الشعب وتطلعاته". تلا نص النداء علي بوعبيد، المندوب العام للمؤسسة، في لقاء نظمته يوم أمس أمس الأربعاء بالمكتبة الوطنية بالرباط بحضور مجموعة من شباب حركة 20 فبراير وشخصيات اتحادية ويسارية من مشارب مختلفة. تميز اللقاء بعرض شريط وثائقي من إنتاج التلفزة الالكترونية للمؤسسة (www.fabtv.ma ) عرض محطات تاريخية من مسيرة الراحل عبد الرحيم بوعبيد ولحظات مؤثرة لجنازته ووصيته التي تلاها الزعيم التاريخ الآخر للحزب عبد الرحمان اليوسفي. الشريط ذكر المشاهدين ببراعة عبد الرحيم على مدى مساره النضالي في التوفيق بين الواقعية والوفاء للمبادئ في نفس الوقت.
كما تميز اللقاء بعرض شريط ثاني يقدم تصورات وآراء شباب حول الوطنية والملكية والدين، فضلا عن تكريم عبد اللطيف جبرو الصحافي بجريدة المحرر والاتحاد الاشتراكي ثم الأحداث المغربية. بينما غابت كلمة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لأول مرة في تاريخ الأنشطة التي تنظمها المؤسسة إحياء لذكرى رحيل عبد الرحيم بوعبيد.