أشاد سفير الكوت ديفوار بالمغرب،إدريسا تراوري، اليوم الأربعاء بالرباط، بمكانة المغرب بإفريقيا قائلا إنها تمثل أفضل واجهة لإفريقيا جنوب الصحراء وامتدادا لغرب إفريقيا. وقال السفير الإيفواري، في حفل بمناسبة الاحتفال بالذكرى 57 لاستقلال بلاده « أن رئيس جمهورية الكوت ديفوار السيد الحسن واتارا يعتبر أن الوحدة الإفريقية تعني، أولا وقبل كل شيء، العمل الملموس الذي يتجاوز الشعارات والعبارات الجوفاء، ويعتقد أن المغرب يظهر من خلال أعماله أنه في طريقه ليصبح ليس فقط أفضل واجهة لإفريقيا جنوب الصحراء بل امتدادا لغرب إفريقيا. » وأضاف السيد تراوري أن الكوت ديفوار رحبت وساندت مبادرة الحكومة المغربية بخصوص الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، مسجلا أن هذه المبادرة تعكس الدينامية للديبلوماسية الهجومية للمملكة. وأشار السفير إلى أن رؤية المغرب الواضحة والملائمة بخصوص نمو القارة، والتي عبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستجد في الكوت ديفوار ورئيسها أفضل حليف، مضيفا أن المغرب يجسد إفريقيا الجديدة الجريئة الواثقة من نفسها وأن المملكة عازمة على تقديم أحسن نموذج للقارة. كما رحب السيد تراوري بعودة المغرب لعائلته الطبيعية، الاتحاد الإفريقي، مشيدا بالمبادرة الحميدة التي أطلقتها الحكومة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك،المتعلقة بتسوية وضعية العديد من المهاجرين القادمين، على وجه الخصوص، من إفريقيا جنوب الصحراء. وفي هذا السياق، قال سفير الكوت ديفوار إن هذه المبادرة الجريئة ذات البعد الإنساني لاقت استحسان المجتمع المدني الإيفواري. وذكر السفير أن المغرب والكوت ديفوار وقعا على 153 اتفاقية تعاون ثنائي في عدد من المجالات الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والتي مكنت المغرب من أن يصبح من بين أكبر المستثمرين الأجانب في كوت ديفوار. وتميز هذا الحفل بحضور عدد من أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الديبلوماسي والمنظمات الدولية المعتمدين بالرباط.