فتح فريق بنكيران بمجلس النواب معركة جديدة مع وزير الداخلية، محمد حصاد، بشأن دعوة الأخير إلىفتح الباب أمام القطاع الخاص لتمويل الأحزاب السياسية ودعمها ماديا في الحملات الانتخابية. وانتقد فريق البيجيدي بالغرفة الأولى، دعوات وزير الداخلية إلى تمويلات القطاع الخاص، إذ اعتبر عبد الله بوانو، أن هذا التوجه يطرح إشكالا ديمقراطيا، رغم عدم كفاية التمويل الذي تخصصه الدولة للأحزاب، وقيمته حوالي 60 مليون درهم، يتم تقسيمها على ثلاثين هيأة حزبية، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب لا توظف الدعم المالي في تكوين وتأطير المواطنين. وفي السياق نفسه، قالت مصادر جريدة "الصباح" التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الجمعة، إن وزير الداخلية يلقى مواجهة صريحة من قبل نواب البيجيدي، منذ تفجر الخلاف حول موعد الانتخابات، مضيفة أن هذه الخلافات أرخت بظلالها على التحالف الحكومي. وتقول مصادر الجريدة، إن توجيهات صدرت للبرلمانيين المنتمين إلى الأحزاب الأخرى، خاصة الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، تقضي بدعم المقترحات التي تتقدم بها وزارة الداخلية فيما يتعلق بالتحضير للانتخابات، مشيرة إلى أن هذا يتطلب وجودا دائما وفعليا لهؤلاء النواب في الجلسات العامة واللجان قصد تقديم الدعم السياسي لوزير الداخلية.