« منذ توقيف ابني أنس الخطابي، وأنا أموت تدريجيا.. إنه ابني الوحيد الذي يسهر على رعايتي، وكل ما أحتاجه هو الذي يوفره لي، وباعتقاله أكون قد فقدت أعز ما لدي، وفقدت معيلي الوحيد.. » هكذا تبدأ والدة أنس الخطابي دموعها وهي تحكي عن ابنها « الرابور »، الذي يقدمها كثيرون على أساس أنها المرأة التي ظهرت على فيديوهات تشجع فيه أمهات على الخروج للتظاهر في مسيرات سلمية. وأضافت : » أنا دائمة التفكير في ابني أنس .. ابني لم يفعل شيئا.. اعتقلوه من أمام ملعب ميمون العرصي بمدينة الحسيمة، ووجهوا له مختلف والشتائم والألفاظ النابية من قبل عناصر الأمن بالحسيمة. فقد ابني أنس والده منذ شهر وتم اعتقاله وهو في ريعان شبابه، وأنا افتقده باستمرار وأنا في أمس الحاجة إليه. لماذا اخذوه مني؟ ما الذي ارتكبه؟ ما الذنب الذي ارتكبناه جميعا؟ لقد خرجنا احتجاجا على الأوضاع المعيشية التي تجعل بناتنا وأولادنا من دون عمل! إننا لم نفعل أكثر من المطالبة بحقوقنا المشروعة، والخروج للشارع حق مشروع في إطار سلمية المظاهرات.. لهذا أطالب بالافراج عن جميع المعتقلين ومنهم ابني، لقد اعتقلوا ظلما، وذنبهم الوحيد أنهم دافعوا عن حقوقهم المشروعة، فليطلقوا سراحهم.. »