شنٌ محمد الحجيرة، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة على الحكومة، معتبراً أن « الشباب غاضب وقلق وغير مدمج وغير مرتاح »، مشددا على أن الحكومة مطالبة بإرجاع الثقة له، بالنظر إلى أنه له دور كبير في بناء هذ الوطن في حاضره ويعول عليه في المستقبل. وأفاد النائب البرلماني عن إقليمتاونات، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المخصصة لتقديم الأجوبة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من طرف رئيس الحكومة، يوم (الثلاثاء 20 يونيو)، أن الشباب هم الذين ينادون بأكثر المطالب، في وقت يوجدون على هامش السياسات العمومية، حيث انتقد محمد الحجيرة التأخر الكبير الذي عرفه اخراج قانون المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي. وشدد على أن مشروع القانون المذكور خرج فارغا من محتواه، داعياً الى العمل في المؤسسة التشريعية على تجويده للسماح للشباب في الانخراط في السياسات العمومية والرقي الى تطلعاتهم وطموحاتهم. واعتبر محمد الحجيرة، أن التأخر في معالجة القضايا المرتبطة بالشباب ينعكس عليها سلبا « فالمشاكل إلا تزداد تعقيدا عندما نتأخر في حلها، و حتى البدائل تكون صعبة نظرا للتأخر في الانجاز »، الأمر الذي يتطلب حسب المتحدث إعطاء مفهوم للزمن « فهدر الزمن السياسي والحكومي والتشريعي في المغربي يسائلنا جميعا لننخرط ونعمل بفعالية كبرى في انتاج ما يمكن إنتاجه في هذا الباب ». وتطرق النائب البرلماني عن إقليمتاونات، إلى مجموعة من الإشكاليات التي يعاني منها الشباب المغربي خصوصا في مجال التعليم العالي، » فعيب وعار أن يختار الطالب المغربي شعبة من الشعب ويحصل على شهادة لنقول له في نهاية المطاف أن هذه الشهادة لا تتماشى مع سوق الشغل »، ليؤكد على هذا الأساس أن « هذه مسؤولية الحكومة ». كما أوضح محمد الحجيرة، أن التكوين المهني ليس فيه عدالة مجالية، فهناك اقاليم محرومة في مجموعة من الشعب المطلوبة في سوق الشغل والتي تتركز في اقاليم بعينها، حسب توضيحات البرلماني البامي الذي دعا في السياق ذاته إلى بلورة خطة للشباب غير المتعلم لادماجهم في الاقتصاد المغربي، مع الاهتمام أكثر بالشباب في العالم القروي. ودعا البرلماني عن إقليمتاونات، إلى بذل مجهود اكبر في ما يتعلق بالشبيبة الشغيلة، لافتا إلى ضرورة تقييم البرامج المتعلقة بالتشغيل، وكذا ضرورة تطوير حكامة سوق الشغل وجعله مواكبا للتطورات السريعة.