تناقل نشطاء الفيسبوك على نطاق واسع تدوينة لطالب علم الإجتماع الشاب الأمازيغي رشيد مستور تعود إلى شهر فبراير المنصرم والتي تحدث من خلالها عن الأسباب التي دفعته إلى التفكير في مغادرة المغرب ولو على متن قارب الهجرة، قبل أن يعلن بعض أصدقائه، أمس الأحد، عن مقتله غرقا حينما كان في طريقه رفقة 18 شخصا آخرين إلى الهجرة سرا من ليبيا إلى إيطاليا. وكتب أحد نشطاء الفيسبوك في تعليق على تدوينة رشيد مستور الذي يعد أيضا من أبزر مناضلي القضية الأمازيغية: « ودع رشيد هذا الوطن وهذه الحياة القاسية إلى الأبد..غرق رشيد في مياه المتوسط عندما كان يحاول الهجرة السرية من ليبيا حسب ما نقله أصدقاؤه..رحل رشيد وفي قلبه غصة على وطن لم يعد لنا منه سوى الجغرافيا.. كتب هذه الكلمات قبل أشهر، كان كل أمله أن يغادر حتى يوفر تطبيبا أفضل لوالدته وظروفا أحسن لأسرته.. لكن القدر لم يتلقف سوى جملته الأخيرة.. فأضحت كل أماني أسرته أن يعود جثمانه أو ما تبقى منه.رحمك الله.. ». ومن ضمن ما جاء في رسالة الطالب الأمازيغي ضحية الهجرة السرية: « سنغادر هذا الوطن عاجل أم آجلا.. سنغادره ليس حبا في أوطان غيرنا. سنغادره لأننا مجبرون على المغادرة. مجبورن لأن من يحكمنا بقوة الميتافيزيقا احكم قبضته على العقول. سنغادره أيضا لأننا أفراده غارقين في السادية غير مبالون وغير مهتمون كل يجري إلى تحقيق رفاه نفسه ».