لقي شاب ينحدر من تنغير مصرعه غرقا بالسواحل الليبية بعد محاولته الهجرة نحو إيطاليا، رفقة مجموعة من أصدقائه بجامعة إبن زهر. وتعود تفاصيل الحادث حسب ما إستقته "أخبارنا المغربية" في إتصال هاتفي مع أحد أصدقائه الناجين أن الهالك المسمى قيد حياته "مستور" كان يحاول إنقاذ أم وولدها أثناء انقلاب القارب غير أنه أصيب بعياء وإرهاق شديد ولفظ أنفاسه الأخيرة. وأردف المتحدث قائلا أن "رشيد مستور" مزداد سنة 1992 وحصل على الإجازة في شعبة السوسيولوجيا من جامعة ابن زهر بأكادير، ومعروف بنشاطه في صفوف الجمعيات الأمازيغية، انتقلت برفقته منذ أبريل المنصرم إلى تونس ومنها إلى ليبيا حيث استقررنا بأحد المناطق الساحلية للبحث عن فرصة للعبور إلى الضفة الأوروبية، وكان الأمور جد عادية وطبيعية قبل أن نتعرض يومين من الحادث الأليم للنصب من طرف شبكة للتهجير السري يتزعمها أحد أبناء منطقة قلعة مكونة الذي يسكن بمدينة مراكش، بعدما سلبنا رفقة 9 أشخاص آخرين مبلغ 30 ألف درهم لكل واحد منا ، ثم تركنا نواجه المصير المجهول؛ونعيش ظروفاجد صعبة بليبيا، قبل أن نركب قارب الموت الذي أودى بحياة صديقي مستور والعديد من زملاء الدراسة بجامعة إبن زهر بأكادير وأصدقاء الطفولة الذين تخرجوا من جامعة القاضي عياض بمراكش،الذي لا يزال مصير بعضهم مجهولة هل هم أحياء أم أموات بعد أن تعرض القارب الذي كان يقلنا للإنقلاب. هذا وبعد إنتشار خبر موت الشاب"رشيد" تعالت الأصوات المستنكرة لوفاته بهذه الطريقة المروعة على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي وكذا من طرف الفعاليات الجمعوية بإقليم تنغير والتي حملت الدولة المغربة مسؤولية وفاته بعدما لم توفر له ظروف عيش حياة كريمة رفقة مجموعة من أبناء المنطقة المعطلين الذين فضلوا المغادرة وركوب قوارب الموت حلما في غد أفضل ومشرق وطالبت بالتدخل العاجل للوزارة المنتدبة في الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج والهجرة،ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بعد تداول أخبار حول دفن جثته بليبيا،مع الكشف عن مصيرالعشرات من أصدقائه الذي لا يزال مجهولا.