في الوقت الذي اختار فيه المغرب خيار تنظيم المناظرات الوطنية، والأيام الدراسية، وتشكيل اللجن الاستشارية، وإصدار الكتب البيضاء لحل معضلة منظومة التربية والتكوين، أطلقت الجمعية المغربية الكندية للتنمية البشرية حملة وطنية تحت شعار "يد في يد نغير حال عالمنا القروي"، رغبة منها في إثارة انتباه المسؤولين عن قطاع التربية الوطنية للاهتمام بالعالم القروي وبأطفال المناطق النائية الذين يعانون عزلة تامة بعيدا عن صالونات العاصمة الرباط، حيث يتناوب الجميع على الكلمات الارتجالية والخطابات الجوفاء لإصلاح التعليم. ودعت الجمعية كل الغيورين للإسهام في بناء مدرسة بزاوية سيدي حمزة بمنطقة الراشيدية، والتي قال أحد السكان بأنها تفتقر لأبسط التجهيزات الضرورية لسير العملية التعليمية التعلمية، من ماء وإنارة ومقاعد دراسية.
وقدرت الجمعية المبلغ ب 25000 ألف درهم الذي يتضمن ربط الفرعية المدرسية بشبكة الكهرباء، وتزويدها بالتجهيزات الضرورية.
والمثير في هذا المقطع هو ظهور بعض التلاميذ في قسم آيل للسقوط جالسين على صناديق خشبية المخصصة للبضائع وهم يرددون بعض الحروف الهجائية، والأناشيد في منظر يندى له الجبين، في الوقثت الذي خرج فيه وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، ليصرح اليوم بأن المشكل الأساسي للهدر المدرسي لدى التلاميذ هو غياب الرغبة في التمدرس.