قبل أن يترأس رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، المجلس الحكومي الأسبوعي، خرج رئيس الحكومة في خرجة إعلامية مثيرة، هاجمها خلالها، نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة زاكورة للثقافة والتنمية، وصاحب مشروع التدريس بالدارجة. وأكد عبد الإله بنكيران في ندوة وطنية حول موضوع :"التعليم العمومي: المواطنة، التنمية، الإصلاح، صباح اليوم، أن اللغة العربية ليست هي المسؤولة عن تخلف وتدهور التعليم" مشيرا إلى أن هذه اللغة لا خوف عليها فهي كائن حي ومعلق بكتاب الله عزوجل، ككتاب مقدس".
واتهم بن كيران نور الدين عيوش بالاتجار في اللغة، حينما طرح مشروع التدريس بالدارجة، حيث قال " هناك شخص حاول اللعب بالمقدس، والإساءة لتوابث هذه الأمة، بدون "حشمة"، لكن المفكر العروي رد عليه بقوة".
وقال بن كيران أن "نور الدين عيوش، الذي لم يذكره الاسم، يطل علينا في كل مرة ببضاعته، وهو يمارس نوعا من التجارة، ويبحث في كل حين عما يبيع لنا ولهذه الدولة، ويختبئ تحت مظلة علاقته بصديق الملك".
فالملك، يضيف بن كيران، ملكنا جميعا وخطاباته واضحة ونأخد بتوجيهاته فيما يخص اصلاح هذا القطاع، لكن أن يأتي "تاجر" في اشارة مضمرة لنور الدين عيوش، لبيببع لنا بضاعته فهذه مرفوض، مخاطبا عيوش :" سيير دير ليك الحانوت، ومتجيش كل مرة تبيع لنا التربية غير النظامية، وتأخد ملايين الدارهم من الدولة".
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الحكومة أن "كل تلميذ مغربي يكلف حوالي 5000 درهم للدولة، فيما نور الدين عيوش يتقاضى عن كل واحد 20000 ألف درهم في السنة"، مشيرا إلى أن "هذا الشخص، عيوش، يروج لفكرة ولمشروع فاشل ستكون له عواقب سيئة مستقبلا".