دافع نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة زاكورة للتربية، اليوم الأحد، عن مذكرته التي طالب فيها بضرورة إدخال الدارجة إلى المؤسسات التعليمية بالمغرب، وإنهاء التعليم الديني في مدارس التعليم الأولي. وقال عيوش، في معرض رده على أسئلة منشط برنامج "ضيف الأحد"، إنه التقى عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة، وقدم له مذكرته، قبل أن يعاتبه على الرد العنيف الذي وجهه للمذكرة دون قراءتها، مضيفا :"أنا قلت لرئيس الحكومة انت واجهتي المذكرة بلا ما تقراها، ورد عليا أنو تابع مضامينها عبر الصحافة". وفيما يشبه التراجع عن ما أعلنته الصحف الوطنية قال عيوش إنه طالب عبد الاله بن كيران بضرورة قراءة التوصيات التي تضمنتها المذكرة المقدمة إلى الملك محمد السادس قبل الخوض في مضامينها. عيوش اعتبر حضور العديد من الشخصيات الوازنة في الندوة التي نظمتها مؤسسة زاكورة حول التعليم، وتغييب وجوه سياسية ووزراء حكومة بن كيران، أمرا عاديا، معتبرا أنه يدخل في إطار حرية المجتمع المدني في استدعاء من تريد. وأضاف عيوش أن إقصاء وزراء حكومة بن كيران ووزير التربية والتعليم آنذاك، محمد الوفا، يأتي لتجنب تسييس المذكرة، وإعطاءها زخم المجتمع المدني، وعدم إقحام الحكومة في النقاش. وكان نور الدين عيوش قد قدم مذكرة إلى الملك محمد السادس، تتضمن توصيات جريئة، حول لغة التدريس وتدريس اللغات، ومدارس التعليم الأولي، والنظام التعليمي بالمغرب. ووجهت مذكرة مؤسسة زاكورة التي يرأسها النافذ نور الدين عيوش من قبل العديد من الجهات والشخصيات السياسية والفكرية، باعتبارها تتعارض ودستور المملكة ومرتكزات الدولة، وكان أقوى هاته الخرجات التي واجهت المذكرة، تصريح عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، الذي اعتبرها تتعارض مع مرتكزات الدولة المغربية.