في أولى ردود الفعل الصادرة من داخل قيادة حزب العدالة والتنمية على خلفية المذكرة التي رفعها نور الدين عيوش إلى الديوان الملكي، متضمنة توصيات ندوة دولية نظمها قبل شهر وحضرها مستشارون ملكيون ووزير التربية الوطنية الحالي خرج عضو الأمانة العامة لحزب المصباح والنائب البرلماني عبد الصمد الإدريسي ليطلق أولى الانتقادات الموجهة للمبادرة. الإدريسي كتب في صفحته الشخصية على ال"فيسبوك" متسائلا: "من هو نور الدين عيوش الذي يريد أن ينظّر اليوم للتعليم... بأي صفة يضع مذكرة بيد الملك.. وهل كل من له رأي في التعليم يملك أن يضعه بين يدي الملك؟". ثم عاد الإدريسي ليجيب: "مشاريع الإصلاح هي من اختصاص الحكومات والبرلمانات والمؤسسات المنتخبة.. أما غير ذلك فهو ضرب من العبث وجب أن يواجه حتى لا نؤسس لمرحلة جديدة من تكريس ضرب المؤسسات وقتل السياسة". وبخصوص مضامين المذكرة التي كان "اليوم24" سباقا إلى الكشف عنها، والمتمثلة في اعتماد الدارجة كلغة للتدريس في المؤسسات التعليمية، وتعميم التعليم الأولي بشكل ينزع عنه الطابع الديني للكتاتيب، قال الإدريسي: "أما ما تسرب من مضامين هذه المذكرة فهو عين المزيد من إفشال التعليم وتكريس التمييز بين أبناء الشعب وتخريج أفواج من ممسوخي الهوية و ضرب أصالة هذا الوطن".