أدانت تحقيقات النيابة الادارية مسؤولي الرقابة المصرية بشأن إجازة فيلم "حلاوة روح" بالصالات، بعدما تبين ان النسخة المعروضة بالصالات غير التي حصلت على ترخيص من الرقابة بالعرض. وكشفت تحقيقات المكتب الفني لرئيس هيئة النيابة الإدارية مع المسؤولين بإلإدارة المركزية للرقابة على المصنفات السمعية والبصرية عن مفاجأت مثيرة في قضية فيلم "حلاوة روح" إذ تبين من التحقيقات أن نسخة العمل التي تمت مشاهدتها غير النسخة التى عرضت وأن المخرج أضاف مشاهد لم يتم الترخيص بها. وقالت التحقيقات ان المخرج إستعمل ضمن أحداث الفيلم 10 مشاهد تم إستبعادها ضمن الملاحظات الرقابية وهي إضافة مشهد عمل ال (الحلاوة السويت) في بداية تترات الفيلم، وإضافة حوار خارج وخادش للحياء العام بين"روح وحماتها" قبل أغنية الفرح، ومشهد تلصص الطفل على (روح) من شيش النافذة وإستعراض مفاتن جسدها بما يخدش الحياء العام يخالف الأداب العامة، ورد فعل الطفل المثار جنسياً بالإضافة إلى تحرش الطفل جنسياً بجسد المرأة بالإضافة لمشاهد غير مرخص بها. وأضافت التحقيقات انه تم الاستعانة بما تم استبعاده من أحداث الفيلم وذلك بالمخالفة للقانون 430 لسنة 1955 بشأن عدم جواز إجراء أي تعديل أو تحريف أو إضافة أو حذف بالفيلم المرخص له، وعدم جواز استعمال ما قررته الرقابة على المصنفات الفنية باستبعاده من الفيلم. ومشهد الطفلة التي تشاهد مواد مصورة على المحمول مع الأطفال في الشوارع، وإضافة مشهد دخول نساء الحي على روح وتمزيق ملابسها وما تخلله من حوار خادش للحياء العام. وأضافت التحقيقات انه من بين هذه المشاهد المتعلقة بتعبئة الأطفال للمولوتوف واستخدامه . ومشهد ضرب رجال الحي للأطفال على أقدامهم ومشهد (إغتصاب روح) والمخالف للأداب العامة كاملاً والحوار والسباب والشتائم المخالفة للأداب العامة من نساء الحي الموجهة ل "روح" قبل و بعد الاغتصاب. وقال التقرير أن المشاهد العشرة غير مرخصة وتم إضافتها للسيناريو أو مشاهد تم إستبعادها ضمن الملاحظات الرقابية و جاءت ضمن أحداث الفيلم. وقال مؤلف الفيلم علي الجندي ل"إيلاف" ان ما ورد في التحقيقات غير صحيح وان النسخة التي عرضت في دور العرض هي نفسها التي حصلت على إجازة لأن أي شخص لا يملك عرض مشهد واحد دون ان توافق الرقابة. وأضاف أن الفيلم حصل على إجازتين من الرقابة في السيناريو والملاحظات التي طلبتها الرقابة تم تنفيذها خلال التصوير وبعد الانتهاء من التصوير تم عرض الفيلم ورخص وعرض، متسائلاً كيف عرفت الرقابة بوجود نسختين للفيلم وجميع النسخ مع المنتج والموزع وليس مع احد غيرهما؟.