أكد محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية المعروف ب « أبو فحص »، في تصريح ل « فبراير »، اليوم الثلاثاء، أن مسألة حرية المعتقد لا تعارض الدين بتاتا، وإنما هي أحد الأسس التي جاء بها الإسلام، مدعيا أن هذا الأخير جاء بصيانة تلك الحرية وبالدعوة إليها في العديد من النصوص المؤسسة لها بشكل صريح وواضح، كما قال إن الدين يظل حاميا وصائنا لحرية المعتقد، مشيرا إلى أن القرآن ترك للناس مجال اختيار القناعات التي يريدونها، حتى لا يتم الحصول على مجتمع مبني على النفاق. وأضاف أبو فحص أن « الدين الإسلامي لا مصلحة له في تأسيس مجتمع منافق، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإكراه على معتقد معين، كما أكد أنه لا يمكن معارضة الآيات الكثيرة والصريحة بخبر مروي له سياقاته الخاصة التي ذكر فيها، مشيرا إلى أنه لايمكن لذلك في أي حال من الأحوال أن يعارض الأصل، لأن هذا الأخير ليس فقط آية أو آتيات، وإنما هو أصل كبير جاء به الدين وققره، كما قررته جميع الحضارات واجتهدت من أجله، لذلك لا يمكن للإسلام أن يكون عائقا أمام حرية المعتقد أو معارضا لها، وبالتالي لا يمكن في مجتمع معاصر وفي سياق الدولة الحديثة والواطنة أن نتحدث عن حد الردة.