أكد عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية ل"فبراير.كوم"، أن حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، أزعجته مشاركة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في احتفالات فاتح ماي، مشيرا في الوقت نفسه أن بنكيران باعتباره أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية من حقه أن يحضر لاحتفالات فاتح ماي ويتحمله مسؤوليته في الحضور. ورد أفتاتي على وصف شباط لبنكيران ب"المعتوه والمنافق السياسي" قائلا:" المشكل هو مشكل شباط المهيمن على النقابة والحزب والإعلام وعلى كل شيء، وهذا "البلطجي" يعيد تاريخ موسوليني وهتلر الذين هيمنا على الحزب وعلى النقابة وعلى المجتمع بالبلطجة والدجل".
وكان شباط قد قال إن "رئيس الحكومة معتوه وفقد جادة الصواب وأصبح مهووسا باسم حميد شباط"، ولم يقف عند هذا الحد بل وصف شباط بنكيران ب"المنافق السياسي" وبأنه ممن قال فيهم الله تعالى "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار"، مستغربا في الآن ذاته خروج بنكيران مع نقابة تضم 2000 شخص "لسب معارضيه وخصومه ونعتهم بأوصاف قبيحة عوض النزول مع شعب فيه 32 مليون مواطن".
وفي السياق نفسه، أفاد أفتاتي ل"فبراير.كوم" أن المطلوب من شباط هو أن يقول للشعب من أين راكم ثروته التي جمعها خلال تدبيره للحزب وللشأن العام، أما أن يذهب بنكيران لمسيرة فاتح ماي أو لا فيهذا لا يعنيه، متسائلا في الوقت نفسه قائلا: "بمناسبة فاتح ماي الاتحاد العام للشغالين ليس عندها مسؤول، لأن شباط يضع يد على كل شيء وهو بذلك يغطي عن العمل التخريبي الذي يقوم به".
واعتقد أفتاتي أن شباط كان ولا زال وسيبقى فاقدا للمشروعية والمصداقية، فهو يتم تمرينه لإفشال الاستحقاقات الانتخابية الجماعية ل2015 على شاكلة ما وقع في مولاي يعقوب، متسائلا عن كم يكلف شباط من المال العام سواء كزعيم لحزب الاستقلال أو كرئيس جماعة، وكم كلف كذلك التجمع الخطابي الذي قام به شباط بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.