قال عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العام لحزب العدالة والتنمية ل"فبراير.كوم"، ردا على ما أورده الأمين العام لحزب الاستقلال بشأن اتفاقه مع حركة تمرد داخل البيجيدي، ومطالبتها بمحاكمة رئيس الحكومة: " أين توجد حركة التمرد هاته؟"، مبرزا أن شباط يستوحي مفرداته انطلاقا من الطغمة الانقلابية في دولة معروفة، مضيفا أن التمرد موجود في مخيلة شباط وفي حزب الاستقلال وفي النقابة التابعة له. وأضاف أفتاتي أن حميد شباط لا يكف عن الدجل، وينتظر منه المواطنون أن يقول لهم من أين اكتسب ثروثه، هو والأشخاص الذين معه؟ .
وبخصوص تحويل ضريبة التضامن إلى ميزانية التسيير عوض تحويلها لدعم صندوق "الراميد"، أوضح أفتاتي أن حزب الاستقلال عندما كان يدبر نظام المساعدة الطبية "الراميد" في جهة تادلا أزيلال كانت تكلفته لا تتجاوز 8 في المائة، أما اليوم يضيف أفتاتي أن رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران عمم "الراميد" الذي أصبح يكلف ملايير الدراهم، ولكن في إطار العدالة الاجتماعية سيتم توفيرها.
وبخصوص مقعد دائرة مولاي يعقوب، الذي أكد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال أن المرشح الاستقلالي حسن الشعبي بوشنا سيفوز به مرة أخرى، وبنسبة كبيرة، أفاد أفتاتي أن الأعين كلها أصبحت مركزة على هذه الدائرة، ومن المعروف أن الانتخابات السابقة بهذه الدائرة أُنفقت فيها حوالي 20 مليون درهم ليفوز من فاز بالانتخابات، متسائلا كم سينفق في الانتخابات التي سيتم إعادتها، 40 أم 50 مليون درهم؟ يتساءل أفتاتي، ويضيف أنه سيكون تركيز للإعلام والسلطات على هذه الانتخابات، خصوصا وأنها أعيدت أكثر من مرة، وبالتالي سيكون الانتباه لمحاربة أساليب الغش ولا يمكن أن يكون الفوز إلا حليف الحزب الذي قاد حملة انتخابية نزيهة وشفافة.
وأفاد أفتاتي أن شباط متأكد أن الانتخابات ستكون صعبة، مشيرا في الوقت نفسه أنه إذا كانت الانتخابات نزيهة، فلا يمكن لكائنات العهد البائد أن تفوز بثقة المواطنين لأن هذا العهد قد ولى، والدليل هو ما وقع في فاس والرتبة التي حصل عليه شباط في تلك الانتخابات، حيث أن الأموال التي تم توظيفها في تلك الانتخابات تجاوزت 20 مليون درهم.