حميد المهدوي اتهم عبد العزيز أفتاتي، قيادي حزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة، خصوم حزبه في الإنتخابات الجزئية التي تجري يوم الخميس 3 اكتوبر، ب"إرشاء" الناخبين للتصويت لصالحه مرشحهم، وقال أفتاتي في اتصال هاتفي مع موقع "لكم"، "إنهم تجاوزا شراء الأفراد إلى مستوى شراء دواوير بكاملها"، وأضاف قائلا: "العدالة والتنمية اليوم في مواجهة المال، والخضرلاف والزرقلاف"، في إشارة إلى الأوراق النقدية من قيمة 200 درهم ذات اللون الأزرق ومن قيمة 50 درهم ذات اللون الأخضر. وأكد أفتاتي أن "الرشوة" تُعطى للناخبين ب"العلالي"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر بات معروفا"، وعندما سأله الموقع عن الجهة التي تقدم هذه "الأموال" رد أفتاتي "الجهة معروفة وهي غير خافية على أحد"، متسائلا باستغراب عما يمكن أن ينتظره المواطنون من "مرشح يتلون من السنبلة (رمز حزب الحركة الشعبية) إلى الكتاب (رمز حزب التقدم والإشتراكية) إلى الفرس (رمز حزب الإتحاد الدستوري) كالفراشة". بحسبه. واعتبر أفتاتي ما جرى اليوم في هذه الإنتخابات الجزئية بدائرة مولاي يعقوب قرب مدينة فاس، "مؤشرا خطيرا عن كيفية تدبيرهم للإنتخابات الجزئية والبرلمانية القادمة"، مرجحا أن تتطور ممارسات الجهات المعادية لتجربتهم إلى "أبعد من ذلك بكثير" وقد يصل الأمر حد ممارسات بلطجية" حسب تعبيره. وحاول الموقع الإتصال بخصوم "العدالة والتنمية" حول المقعد البرلماني المتنازع حول، غير أن هواتف ظلت ترن دون رد. يشار إلى أن الصراع يجري على أشده بين حزبي "العدالة والتنمية" و"الإستقلال" حول مقعد برلماني واحد، كان المجلس الدستوري في قراره عدد 920/13، قد قدم طعنا في حق مرشحي كل من حزب "الاستقلال" وحزب "العدالة والتنمية"، يلغي بموجبه المقعد البرلماني في الدائرة، بدعوى "مشاركة أجانب في الحملة ". وشهدت الحملة الانتخابية لحزب "العدالة والتنمية" في الدائرة المتنافس حولها، والتي تبلغ الهيئة الناخبة فيها حوالي 64 ألف شخص، إنزالا "مكثفا" من قبل قيادتي الصف الأول للحزب، إذ شارك فيها طيلة أيام الحملة الانتخابية، عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، وعبد الله بوانو، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، رفقة مجموعة من البرلمانيين، في مقدمتهم عبد العزيز أفتاتي، إلى جانب محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل التي يعتبرها الحزب ذراعه النقابي، فيما نزل من الجانب الآخر بكل ثقله حميد شباط الأمين العام لحزب "الإستقلال" وعدد من قادة الأخير بينهم عادل بنحمزة ونزهة الغالي. وحري بالإشارة إلى أن وزارة الداخلية هي المشرفة على تأطير وتنظيم الإنتخابات في المغرب.