عبيد أعبيد – يواصل الغريمان السياسيان، عبد الإله بنكيران، زعيم حزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة، وحميد شباط، زعيم حزب "الإستقلال" المنسحب من الإئتلاف الحكومي، معركتهما الإنتخابية على مستوى دائرة "مولاي يعقوب" التابعة لمدينة فاس، من أجل الظفر ب"مقعد برلماني"، في الإنتخابات الجزئية، التي من المرتقب أن تبرز نتائجها مساء يوم الخميس 3 أكتوبر الجاري. وعاشت ساكنة "مولاي يعقوب"، خلال الأسبوع الجاري، على صفيح ساخن من "الحرب الكلامية" بين الحزبين، فبعد أن وصف زعيم حزب "البيجيدي"، عبد الإله بنكيران، نظيره في حزب "الميزان"، ب"المصيبة التي عصفت بالحكومة والمغاربة"، في سياق حملته الإنتخابية بالدائرة، لم يتردد حميد شباط، في نعته ب"العميل للأمريكان، والإسلامي المزيف". من جهته، قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أمام متعاطفي الحزب، في مهرجانه الخطابي، بأن "الانتخابات الجزئية الحالية فرصة لمحاسبة المواطنين لسياسة حزب العدالة والتنمية"، واعتبر الزعيم السياسي، أن هزم مرشح حزب "العدالة والتنمية" في دائرة مولاي يعقوب سيكون "انتصارا على الحزب بأكمله في أول مواجهة بعد انسحاب وزراء حزب الاستقلال من الحكومة". وشارك في حملة الإستقلاليين، على مستوى الدائرة، كل من زعيم الحزب، حميد شباط، وعبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، و عضوا اللجنة التنفيذية بالحزب، كنزة الغالي وعادل بنحمزة، حيث ركز هؤلاء القادة في مداخلاتهم خلال فعاليات المهرجان، على التذكير ب"اختلالات الحكومة، وحجم الآثار السلبية للزيادة الثانية في أسعار المحروقات السائلة، وارتباك العمل الحكومي". بالمقابل، شهدت الحملة الانتخابية لحزب "العدالة والتنمية" في الدائرة المتنافس حولها، والتي تبلغ الهيئة الناخبة فيها حوالي 64 ألف شخص، إنزالا "مكثفا" من قبل قيادتي الصف الأول للحزب، إذ شارك فيها طيلة أيام الحملة الانتخابية، عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، وعبد الله بوانو، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، رفقة مجموعة من البرلمانيين، في مقدمتهم عبد العزيز أفتاتي، إلى جانب محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل التي يعتبرها الحزب ذراعه النقابي. هذا، وكان المجلس الدستوري في قراره عدد 920/13، قد قدم طعنا في حق مرشحي كل من حزب "الاستقلال" وحزب "العدالة والتنمية"، يلغي بموجبه المقعد البرلمالني في الدائرة، بدعوى "مشاركة أجانب في الحملة ".