نشر موقع قناة الجزيرة تقريرا حول احتجاجات التي تشهدها منطقة الريف تحت عنوان « الحسيمة المغربية.. احتجاجات تتسع وتحذير من التجاهل ». واعتبر تقرير الجزيرة أن « الناشطون المحليون يؤكدون على أن الاحتجاجات التي تشهدها مدينة الحسيمة شمالي المغرب قد بدأت في الاتساع بعدما عدم جدوى خيارات الردع وأسلوب التجاهل أو استخدام العنف ولا حتى إخراج مسيرات مضادة، في حين تتهم السلطات المغربية وسائل الإعلام بممارسة التضليل وتصوير الحسيمة مدينة مشتعلة ». تقرير الجزيرة استعان بتصريح من سعاد الشيخي عضو بلدية الحسيمة المنتمية لحزب العدالة والتنمية التي أكدت « أن استقطاب فئات جديدة سيتواصل، وأن رقعة الاحتجاج آخذة بالاتساع، لذا فقد أبدع المحتجون طرقا سلمية في الاحتجاج بدءا بحمل الشموع والورود وانتهاء بالاحتجاج بطنطنة الأواني المنزلية، وهو ما جعله يمتد إلى العديد من المناطق والأقاليم المجاورة ». وسلط التقرير الضوء على ما اعتبره « تجاهل » الدولة مطالب المحتجين بالحسيمة منذ اليوم الأول، حيث راهنت على عامل الزمن لطيّ صفحة هذه الاحتجاجات ونسيان مقتل محسن فكري، عتماد الدولة على الأعيان المحليين الذين يستفيدون من امتيازات وإكراميات مقابل خدمة مصالح السلطة المركزية على حساب مصالح السكان. وحسب ذات المصدر فإن آخر التعليقات الرسمية على ما يحدث في الحسيمة وضواحيها تتهم مباشرة وسائل الإعلام بممارسة التضليل، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية بالمغرب « لاماب » عن والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، قوله إن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تصور الحسيمة مدينة مشتعلة « وهذا تضليل حقيقي، وتغليط لجمهور واسع، وتبخيس للجهود التنموية التي بذلتها الدولة في السنين الأخيرة ».