أصدرت عائلة الطفلة المتوفاة بسبب نزيف على مستوى الدماغ، ايديا فخر الدين، بيانا للرأي العام، أمس الأحد، تندد من خلاله ما آلت إليه الخدمات العمومية والاجتماعية لوزارة الصحة، وشاكرة عبره ساكنة تنغير وأصدقاء العائلة والشعب المغربي على تضامنهم مع الصبية الراحلة. وأكدت عائلة شهيدة « الحكرة « ، من خلال البيان، أن وفاة الطفلة ايديا هي عنوان لفشل المنظومة الصحية واستهتار بحياة المواطنين، إذ تطلب إنقاذها التنقل لمسافة 500 كيلومتر من أجل الكشف أو العلاج، بدون جدوى، والمسؤولية في ذلك تتجاوز حصرها، فقط، أو تحميلها للأطر الطبية، وأن معظم هؤلاء يتحلون بالحس الوطني، وإن ينقصه، فقط، توفير ظروف صحية للاشتغال. وفي نفس السياق، شجبت عائلة فخر الدين سياسة الهروب إلى الأمام، تلك التي بات مسؤولو وزارة الصحة ينهجونها مركزيا وجهويا، حيث جاء في البلاغ، أن أهل ايديا جد مستاؤون من تصريحات وزير الصحة، الحسين الوردي، التي أدلى بها أثناء تناوله للقضية سواء في البرلمان أو في الندوة الصحفية، معتبرين أنه تمادى في الكذب وممارسة التضليل، سيما في سبب الوفاة، وخاصة عندما أعلن عن إجراء تشريح طبي من طرف طبيب شرعي محلف، وهو الشيء الذي يخالف تعليمات النيابة العامة بفاس، إذ أمرت بعدم إجراءه بطلب من أب الطفلة، مطالبين السلطات القضائية إجراء تحقيق حول ما صرح به الوردي. وأشارت العائلة إلى انخراطها التام في كل المبادرات الاجتماعية والسياسية والشعبية المسؤولة والسلمية، التي تهدف إلى الإصلاح وتغير السياسات العمومية إلى سياسات عمومية اجتماعية تحفظ كرامة الانسان والعدالة المجالية وكذلك لنضالات الأطر الطبية من أجل إصلاح المنظومة الصحية بما يضمن جودتها ويصون كرامتهم. ولم تفوت عائلة ايديا فرصة إصدار البيان لتقديم الشكر والثناء لكل من تضامن معها، سواء باللسان أو بالحضور أو بالقلب.