كشفت وكالة رويترز فحوى ما أسمته وثيقة مسربة ل »حماس » تنص على عدد من النقاط أبرزها نأي الحركة بنفسها عن جماعة « الإخوان المسلمين ». وتتضمن وثيقة حماس المسربة والتي تطلق عليها اسم « وثيقة المبادئ والسياسات العامة » وتنوي إعلانها مساء اليوم، 3 محاور جوهرية وهي: قبول حركة « حماس » بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاثنين إن الحركة تؤيد إقامة دولة فلسطينية انتقالية على حدود 1967. وقال مشعل في العاصمة القطرية الدوحة وهو يعلن عن وثيقة السياسة الجديدة إن حماس تدعو لتحرير فلسطين بالكامل لكنها على استعداد لتأييد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 دون الاعتراف بإسرائيل أو التخلي عن أي حقوق. وبحسب مراقبين فإن وثيقة حماس غيرت من خلالها نهجها في مسعى إلى الانضمام لنادي اللاعبين المقبولين على السياسة الإقليمية، خاصة أنها تضمنت مواقف من أهمها قبول دولة فلسطينية على حدود 67 والتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين. ويتقاطع الكثير من المحللين السياسيين بأن هذه الوثيقة تبدأ من حيث بدأت منظمة التحرير الفلسطينية قبل أكثر من 40 عاما عندما أقرت عام 1974 برنامجا أسمته حينها ب « البرنامج المرحلي » بمبادرة من الجبهة الديمقراطية والذي ينص على قبول منظمة التحرير مبدأ إقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، ومن جهة أخرى ستعمل هذه الوثيقة على تحسين علاقات الحركة مع بعض الدول العربية التي تتخذ موقفا عدائيا من تنظيم الإخوان الملسمين مثل مصر والإمارات العربية، كما ستجعل علاقاتها مع دول أخرى على الساحة الدولية أكثر مرونة من ذي قبل.