أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس وثيقة جديدة بعنوان وثيقة المبادئ والسياسات العامة، ضمت مجموعة من المراجعات أبرزها فك الارتباط مع جماعة الإخوان المسلمين بمصر. الوثيقة، التي نشرتها حركة حماس على موقعها الإلكتروني، واطلع موقع "اليوم 24″ على مضامينها عرفت الحركة بأنها " حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها"، عكس الميثاق السابق الذي كان يعرفها بأنها جناح من أجنحة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بمصر. الوثيقة ذاتها، اعتبرت أن "تحرير فلسطين واجب الشعب الفلسطيني بصفة خاصة، وواجب الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة، وهو أيضاً مسؤولية إنسانية وفق مقتضيات الحق والعدل. وإنَّ دوائر العمل لفلسطين سواء كانت وطنية أم عربية أم إسلامية أم إنسانية هي دوائر متكاملة متناغمة، لا تعارض بينها". وبخصوص الصراع مع العدو الصهيوني، والعلاقة مع اليهود، قالت حماس أن"لصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم؛ وحماس لا تخوض صراعاً ضد اليهود لكونهم يهوداً، وإنَّما تخوض صراعاً ضد الصهاينة المحتلين المعتدين؛ بينما قادة الاحتلال هم من يقومون باستخدام شعارات اليهود واليهودية في الصراع، ووصف كيانهم الغاصب بها". ورغم إعلان الوثيقة عدم اعترافها بوعد بلفور، وبإحتلال فلسطين، وعدم التفريط في حق المقاومة المسلحة، إلا أنها اعتبرت أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة.