أوضح القيادي بالبيجيدي، عبد العالي حامي الدين، أنه « ما ينبغي الوعي به هو ضرورة الإنصات للتنبيهات الصادرة عن أعضاء الحزب والمتعاطفين معه والمتتبعين لمساره.. »، مشيرا في السياق ذاته أنه « ينبغي وضع حد لنظرية المؤامرة التي تفترض أن كل ما يصدر من انتقادات في حق الحزب كلها نابعة من الحقد أو بسوء نية.. »، وفق تعبيره. وأضاف حامي الدين بالحرف في مقال نشر اليوم الأربعاء على يومية « أخبار اليوم » أنه « لا ينبغي الاستهانة بذكاء المناضلين، فهم يميزون بفطرتهم السليمة بين الصدق والكذب والتقية، بين التحليل العقلاني والتحليل العاطفي، بين نظرية المؤامرة والتحليل الملموس للواقع الملموس.. « . وكشف قيادي البيجيدي أن « الكثيرون ممن انتقدوا قبول الحزب بشروط لم يكن يقبلها في السابق، دافعهم الأساسي هو الحفاظ على نجاح هذه التجربة من الفشل، لأن فشلها سيكون مكلفا للجميع وهذا ما لايريد أن يستوعبه البعض.. ». وحاول حامي الدين على ما يبدو من خلال هذا المقال الرد على قيادات بحزب « المصباح » عبرت عن غضبها من منتقدي البيجيدي على خلفية تنازله عن شروط بنكيران لتشكيل الحكومة، ومن بينها محمد يتيم الذي وصل به الغضب إلى حد وصف هؤلاء ب « المشوشين » و »الغيورين »و »كتائب المكر ».