قال الياس العماري الأمين العام لحزب االأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إن علاقته الأولى بالسينما تعود إلى الثمانينات، حينما أخذه شغفه وولعه بالسياسة والثقافة في سن مبكر، إلى محاولة الانخراط في النادي السينمائي، فإذا به يصطدم بعائق تكاليف الانخراط. فيومها علم أن الانخراط في النادي السينمائي يتطلب توفير خمسة دراهم، لم تكن متاحة له كابن ينتمي لأسرة متواضعة، فاذا به يجد مخرجا مع السيد المكلف بالبطائق، حيث التزم معه باحضار البيض باستمرار. قال الياس العماري: »تعلمت الكثير من الامور في حياتي، وحسمت العديد من اختياراتي السياسية، بسبب السينما.. أول علاقتي بالسينما داخل اقليمالحسيمة كان مع الجامعة الوطنية للأندية السنمائية.. » وأضاف الياس العماري وهو يتحدث عن تجربته مع السينما وعمره لا يربو حينئذ عن ال13 سنة: » سألني المكلف بالبطاقة من أين دوار أتيت؟ وهل لدينا دجاج وبيض، واتفقت معه على أن ألتزم باحضاري لبيض.. خديت البطاقة بالبيض.. كنت مكلف بالبوق، كنت أحضره من المسجد يوم الجمعة وبعد عرض الفيلم يتم النقاش.. هذا انتمائي الأول الذي اكتشفت من خلاله أن العالم يحبل بالاجتهادات والمدارس، الموجة الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفياتي والمدرسة الواقعية الفرنسية والموجة الرأسمالية التي تجسدها السينما الامريكية في هوليود » وفي نفس السياق قال: » لم نتعلم السينما ليس فقط، عبر اكتساب الثقافة السينمائىة، وانما سهلوا علينا معرفة كيفية انتاج الفيلم وتعلمت أن اختيار الزوايا والاماكن والالوان والملابس، تعبر بطريقة أو أخرى على موقف ثقافي عريق.. حبي للثقافة جاء من خلال السينما. ربما العالم واجه تاريخيا بمختلف الفنون، لكن يظل على رأسها السينما.. واليوم في القرن الواحد والعشرين جل التحولات الاقتصادية والثقافية، يظل العنصر الحاسم فيها هو الصورة.. »