قالت المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للمرأة، فومزيل ملامبو، إن العديد من النساء والفتيات تنفقن كمية زائدة من الوقت في العمل المنزلي في جميع أنحاء العالم، وفي كثير من الأحيان تكون النسبة أكثر من ضعف الوقت الذي ينفقه الرجال والفتيان هناك، « إنها تعتني بأشقائها الأصغر سنا، وأفراد الأسرة من كبار السن، تواجه المرض وسط عائلتها وتدبر شؤون المنزل، و هذا التقسيم غير المتساوي للعمل في كثير من الأحيان يأتي على حساب تعليم الفتيات، أوالعمل بأجر، أو الرياضة أو المشاركة المدنية والإجتماعية ». وأشارت المتحدثه في رسالة لها، إلى ما أسمته بالعمل المجاني الذي تقوم به المرأة في مختلف أنحاء العالم، مؤكدة أن الأخير يتسبب في رسم مسارات للنساء، اللاتي يعشن في خدمة أسرهن « بدون راتب »، جد متباينة مع تلك التي ترسم للرجال. وتابعت، نحن نريد محاربة عالم يخصص للمرأة عملا محددا، يجب الدفع بالفتيات لاقتحام مجموعة واسعة من المهن وتشجيعهمن على اتخاذ الخيارات التي ستأخذهم إلى وظائف في قطاعات الصناعة، والفن، والخدمات العامة، والزراعة الحديثة والعلم، بعيدا عن الخدمات المنزلية. و هذا التغيير يجب أن يبدأ أولا داخل الأسر ويتم تلقين مبادئه للأطفال في سن مبكرة داخل المدرسة، حتى يعي أنه ليس هناك قانون أزلي يجعل الفتاة أقل كموحا وشأنا من شقيقها الذكر. كما أن تحقيق مثل هذه الأهداف يتطلب تعديلات على مناهج التربية التي يستخدمها الآباء في تربية أبنائهم، كما أن هذه المراجعات يجب أن تطال جزءا من المناهج الدراسية والصور النمطية اليومية التي تعرضها وسائل الإعلام مثل التلفزيون والإعلانات التجارية والبرامج الترفيهية، « بهذه الطريقة يمكن أن نقوم بحماية الفتيات من جميع أشكال العنف والممارسات الثقافية المجحفة مثل الزواج المبكر ». وأكدت المسؤولة أنه يجب على النساء والفتيات دخول غمار عالم الثورة الرقمية بكل ما لهن من طاقة، مشيرة إلى أن فقط 18 في المئة هي نسبة الحاصلين على شهادة في علوم الكمبيوتر في السلك الأول من النساء في الوقت الحاضر، « نحن بحاجة إلى تحقيق تغيير ملحوظ في عدد الفتيات اللاتي يخترن لإجراء دراسات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في العالم، إذا كنا فعلا نريد للمرأة النجاح في وظائف « الجيل الجديد » ذات الأجور المريحة، كما لفتت المتحدثة الإنتباه إلى أن النساء يمثلن حاليا 25 في المائة فقط من القوى العاملة في الصناعة الرقمية.