، حيث أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني انه تم السبت تنفيذ أحكام إعدام بحق 15 « ارهابيا ومجرما » أردنيا، في أول مرة يتم فيها إعدام هذا العدد من المحكومين منذ سنوات طويلة، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. ونقلت وكالة الانباء الأردنية عن المومني قوله إنه « تم فجر اليوم السبت تنفيذ حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق عشرة أشخاص أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية ». واضاف ان « الجرائم الارهابية التي ادين بها الارهابيون العشرة هي ما يعرف بخلية اربد الارهابية والهجوم الارهابي على مكاتب المخابرات العامة في البقعة والاعتداء الارهابي على رجال الامن العام في صما واغتيال الكاتب ناهض حتر والتفجير الارهابي الذي تعرضت له سفارة المملكة في بغداد عام 2003 ، والهجوم الارهابي على فوج سياحي في المدرج الروماني ». وتابع المومني « كما تم تنفيذ حكم الاعدام بحق خمسة مجرمين بعد ان اصبحت احكام الاعدام قطعية بحقهم بمصادقة محكمة التمييز عليها واستكمال الاجراءات القانونية »، مشيرا الى ان « المجرمين الخمسة ارتكبوا جرائم جنائية كبرى بشعة تتمثل باعتداءات جنسية وحشية على المحارم ». واوضح المومني انه « تم تنفيذ احكام الاعدام في سجن سواقة (جنوبعمان) بحضور نائب عام عمان ونائب عام الجنايات الكبرى ومساعديهما ومن نص على حضورهم قانون اصول المحاكمات الجزائية ». وبحسب المومني فقد تم تنفيذ حكم الاعدام بحق خمسة محكومين في ما يعرف بخلية إربد الارهابية، وهم اشرف حسين علي بشتاوي وفادي حسين علي بشتاوي وعماد سعود حسن دلكي وفرج انيس عبد اللطيف الشريف ومحمد احمد حسين دلكي. وأحبطت الاجهزة الأمنية في آذار/مارس الماضي مخططا إرهابيا مرتبطا بتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة إربد (89 كلم شمال عمان) ضد اهداف مدنية وعسكرية، عقب مواجهات بين قوات الامن ومسلحين ادت الى مقتل سبعة مسلحين وضابط أمن. كما أفاد المومني عن « اعدام الارهابي محمود حسين محمود مشارفة منفذ الهجوم الارهابي على مكتب دائرة المخابرات العامة في البقعة ». وأسفر هجوم على مكتب للمخابرات في البقعة شمال عمان في 6 حزيران/يونيو عن مقتل خمسة من عناصر دائرة المخابرات. وتم تنفيذ حكم « الاعدام بالمجرم رياض اسماعيل احمد عبد الله الذي ادين بجريمة اغتيال الكاتب ناهض حتر الارهابية امام قصر العدل ». وقتل ناهض حتر في 25 ايلول/سبتمبر امام قصر العدل بوسط عمان بينما كان يهم بدخول المحكمة لحضور اولى جلسات محاكمته لنشره رسما كاريكاتوريا على صفحته على فيسبوك اعتبر انه « يمس الذات الالهية ». وتم ايضا « تنفيذ حكم الاعدام بالمجرم علي مصطفى محمد مقابلة بعد ادانته بالقيام باعمال ارهابية ضد رجال الامن العام في ما يعرف بقضية صما الارهابية » في محافظة اربد عندما فتح مسلحون النار على دورية شرطة في كانون الاول/ديسمبر 2015 ما ادى الى مقتل ضابط واحد افراد الدورية. كما ذكر المومني إعدام « المجرم معمر احمد يوسف الجغبير بعد ادانته بالقيام باعمال ارهابية ادت الى موت انسان والمعروفة بقضية تفجير السفارة الاردنية في بغداد » عام 2003. وتم كذلك « تنفيذ حكم الاعدام بالمجرم نبيل احمد عيسى الجاعورة بعد ادانته بالقيام باعمال ارهابية في ما يعرف بجريمة اطلاق النار على مجموعة من السياح في المدرج الروماني والتي ادت الى مقتل سائح بريطاني » في ايلول/سبتمبر 2006. وآخر مرة نفذ فيها الاردن عمليات اعدام لعدد كبير من المحكومين كانت في 21 كانون الاول/ديسمبر 2014 حيث أعدم 11 شخصا أدينوا بجرائم قتل جنائية غير مرتبطة بالسياسة أو الإرهاب. وكانت هذه أولى عمليات الإعدام منذ 2006. غير أنها أول مرة يتم فيها إعدام 15 محكوما دفعة واحدة.