أوضح عبد السلام اللبار عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ل "فبراير.كوم"، أن النقابات الثلاث وفية لمبدئها ولوعود الشغيلة التي تنتمي إليها. وأضاف اللبار أن الاتحاد العام للشغالين سبق أن أرسل مذكرة مطلبية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مشيرا في الوقت نفسه أن" تأخر رئيس الحكومة على الإجابة على هذه المذكرة جعلنا ندخل في مسيرة احتجاجية التي سبق أن قررناها يوم23 الفارط ثم أًلغيت المسيرة لظروف أمنية ".
وأفاد اللبار "أن الغيرة الوطنية كانت فوق أي مطلب، واستقرار البلاد كهاجس جعلنا نوقف هذه المسيرة مؤقتا ، بعد ذلك تم تجديد المذكرة المطلبية التي تم رفعها إلى رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، فكان الرد علينا في 20 فبراير قبل النقابات الثلاث يورد اللبار".
وأردف االلبار قائلا: أن "بنكيران أبدى استعداده للحوار مع النقابات وقبلنا الفكرة ونحن لا زلنا ننتظر هذا الحوار، الذي نتمنى ألا يطول بنا سنوات أخرى". وقال االلبار ل"فبراير.كوم" أن النقابات تعودت من رئيس الحكومة أن التماطل والتمييز هو سيد الموقف، مضيفا أن الوضعية تزداد تأزما، وتم نفاذ صبر الطبقة الشغيلة، والأجور لم تعرف أي زيادة والوعود التي أُعطيت لرئيس الحزب الأغلبي لم يُنفذ منها أي شيء، والأزمة الاقتصادية والاجتماعية تضرب بأطنابها". وأفاد اللبار بأن الأتحاد العام للشغالين سوف يكون وفيا للطبقة العاملة ولْيتحمل رئيس الحكومة مسؤوليته، وسيتم عقد دورة استثنائية ومستعجلة للمجلس العام الذي سيقرر ما سيقرره، ولوتطلب الأمر القيام بجميع ما يمكن القيام به كنقابة وفية لمطالب الشغيلة لإرضائها ولإجبار عبدالإله بنكيران للخروج من القوقعة التي يعيش فيها والتسويس الذي كان ولا زال سيد موقفه.
وكانت بعض وسائل الاعلام أشارت أن الهدنة النقابية الممنوحة لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لن تدوم أكثر من عشرين يوما، وسيكون عليه أن يغير طريقة انخراطه في الحوار الاجتماعي، ويثبت للمركزيات نيته في الدخول إلى مرحلة المفاوضات الحقيقية إن هو أراد تجنب سنة اجتماعية بيضاء.