أكد ميلود بلقادي، باحث في علم السياسة، أن الخرجة الإعلامية للقيادي الإستقلالي نزار البركة في هذا الوقت تحديدا ليست بريئة، مشيرا إلى أنها جزء مما وصفه بالمخطط الإستراتيجي للدولة ولحزب الإستقلال الذي يمر بأزمة خانقة. وتابع الأكاديمي في اتصال مع فبراير.كوم، إن نزار البركة أراد أن يقيس مدى شعبيته لدى القواعد، خاصة أن شباط يريد أن يترشح في المؤتمر المقبل، وهناك أكثر من مؤشر يؤكد أن الدولة تراهن منذ سنوات على نزار البركة لرئاسة الامانة العامة للحزب، لأن القيادة الحالية لها علاقة سيئة مع القصر ومحيطه والداخلية وباقي الأحزاب السياسية. وزاد بلقاضي، إن هذه الخرجة استراتيجية هدفها تمرير مجموعة من الرسائل، أهمها أن « نزار البركة قائم ومرحلته هي التي ستعوض مرحلة شباط ». واعتبر المتحدث أن القيادة المقبلة للميزان ستكون خاضعة لمنطق « البروفيل »، أي التركيز على الكاريزما والحكامة، وأن يكون شخصا يتمتع بمصداقية لدى القواعد، وأن تكون له علاقة قوية مع القصر، « نزار من البروفايلات المؤهلة لأن يكون رجل المحطة الآنية والمستقبيلة لحزب الإستقلال ». وشدد الباحث، على أن هذا البروفايل مطلوب بشكل ملح، خصوصا وأن حزب الإستقلال يراهن عليه ليكون في حكومة بنكيران، ربما هناك مخطط ما للدفع بنزار ليكون دخول الإستقلال للحكومة عملية سهلة وبأقل تكلفة سياسية، « الحكومة لن تستمر خمس سنوات بدون تعديل، خاصة وأنها تتشكل على أرضية مأزومة » يضيف بلقاضي.