قال ميلود بلقاضي، الذي يصف نفسه بالأستاذ الباحث والمحلل السياسي، في تحليل عجيب، أن هناك أسبابا موضوعية وذاتية لتعثر تشكيل الحكومة، يتحمل فيها، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، المسؤولية القصوى إلى جانب أحزاب أبانت عن تخلفها وانتهازيتها وتدبيرها للزمن الحكومي، على أساس تدبيرها الزمن الانتخابي، موضحا أن هذا هو قمة العبث. وكشف بلقاضي، في حوار مع يومية "الصباح" صادر في عددها اليوم الجمعة، أن المتأمل للصراعات القائمة الآن بين الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، سيدرك أنها صراعات شخصية سببها تسريبات حزبية ومن بينها تسريبات رئيس الحكومة لما دار بينه وبين عزيز أخنوش، رئيس حزب الأحرار، والذي أشعل الحرب الإعلامية بين الحزبين. وقال بلقاضي، "إضافة إلى منهجية بنكيران المبنية على البراغماتية والحسابات الضيقة والانتقام من حزب الأصالة والمعاصرة، والقيام بممارسات أقلقت القصر، ومنها نشر موقع حزب رئيس الحكومة كلمة الأمين العام للحزب التي ألقاها يوم 5 نونبر، أمام اللجنة الوطنية يوم 14 نونبر، يوم انطلاق أشغال "كوب22″، والتي أحدثت ردود أفعال مختلفة، خصوصا عند التجمع الوطني للأحرار، الذي كان رد رئيسه قويا، ما أعاد المشاورات إلى درجة الصفر وكذلك النقد اللاذع الذي وجهه الاستقلال لأخنوش".