17 فبراير, 2017 - 07:55:00 تطرح الساحة الإعلامية، أربع أسماء بارزة منافسة للأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، في المؤتمر السابع عشر الذي سيعقد أيام 24 و25 و26 من مارس المقبل. ومن بين الأسماء المرشحة، إسم ياسمينة بادو، والتي سبق لها أن تقلدت عدة مناصب حكومية، وهو ما يزيد من فرص حظوظها لتترأس حزب "الاستقلال"، فقد شغلت منصب كاتبة للدولة لدى وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن 2002-2007، ومنصب وزيرة للصحة 2007-2012. بالإضافة إلى انتمائها إلى عائلة آل الفاسي التي ظلت مهيمنة على مقاليد الحزب منذ تأسيسه بدايات منتصف القرن الماضي. والاسم الثاني هو كريم غلاب، الذي تولى منصب وزي التجهيز والنقل منذ 2002 حتى 2012، ولا يخفي طموحه في رآسة الحزب معتمدا على الدعم الذي يلإعتقد أنه يتلقاه من جهات مقربة من مربع السلطة في المغرب. أما الإسم الثالث المرشح لرآسة حزب علال الفاسي، فهو توفيق حجيرة رئيس "المجلس الوطني" لحزب "الاستقلال"، وسليل عائلة "إستقلالية عريقة" بالشرق المغربي، وسبق له هو الآخر أن شغل منصب وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية السابق سنة 2007. أما الإسم الجديد في بورصة الأسماء المرشحة لمنافسة شباط على زعامة الحزب فهو نزار بركة، الذي سبق له أن تقلد عدة مناصب وزارية ويشغل الآن منصب رئيس "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي". وإذا كانت حظوظ البركة كبيرة، حسب مراقبين، فإن حظوظ المرشحين المحتملين الثلاثة الأولين، غير واضحة، خاصة بعد تعليق عضويتهم في الحزب لمدة 18 شهرا، بقرار من لجنة تأديبية تابعة للحزب، وهو ما يطرح عليهم عدة تحديات. أشمل: بركة يُهئ لترأس حزب" الاستقلال " وعلاقة بالموضوع أفادت رقية أشمل، الباحثة في العلوم السياسية وعضو "المكتب التنفيذي" لشبيبة "الاستقلالية"، في تصريح لموقع "لكم" أنه ولحد الساعة الراهنة لا توجد هناك طلبات رسمية لترشح كل من ياسمينة بادوا وتوفيق حجيرة أو كريم غلاب، مشيرة إلى أن هذه الأسماء لا تنافس شباط، ومؤكدة عدم ظهور أي أسماء منافسة، لشباط "اللهم إذا استثنينا نزار بركة، وهو ذات الأمر الذي أكده محمد الزهاري عضو "المجلس الوطني" لحزب "الاستقلال" في اتصال بموقع "لكم". وأوضحت المتحدثة، في اتصال بموقع "لكم"، أن الخرجة الإعلامية الأخيرة لنزار بركة تشير إلى أنه يُهَيَئ لحملة تمهيدية، يمكن من خلالها أن ينافس شباط، إلا أن هذا الأخير، وفق تعبير المتحدثة، يسير مؤسسة دستورية ومفروض أن يتسم بالحياد تجاه كل الأحزاب. شقير: شباط نجح في إبعاد الثلاثي المٌنقلب من جهته أفاد محمد شقير، المحلل سياسي، في تصريح لموقع "لكم"، أن تعليق عضوية الثلاثي بادو وحجيرة وغلاب، لمدة 18 أشهر سيحول دون ترشحهم، ودون حضورهم للمؤتمر، "أعتقد أن هذه الخطة التي أقدم عليها شباط كانت ناجعة لإبعاد منافسيه علما أن المؤتمر، حدد في مارس وهذه مدة غير كافية لكي يقوم هذا الثلاثي بأي مبادرة للرجوع للحزب." وفق تعبير المتحدث. وقال المحلل السياسي، إن شخصية نزار بركة تبقى، لها حظوظ كثيرة لرئاسة حزب "الاستقلال"، نظرا لقربه من عائلة علال الفاسي وتجربته في تقليد المسؤوليات، بالإضافة إلى إشعاعه الاقتصادي، والأكاديمي، وقربه من المربع الملكي. وفي ما يخص عبد الواحد الفاسي، قال المحلل السياسي، بأنه أحرق كل أوراقه في مؤتمر الحزب السابق وأعلن فشله في منافسة شباط، مضيفا: "أظن أن المصالحة التي كان قد قام بها بمناسبة ذكرى وفاة علال الفاسي لن تسمح له بأن تكون له حظوظ في ترأس حزب الاستقلال، خاصة وان شباط يتحكم في دواليب الحزب، وفي طريقة التحضير للمؤتمر المقبل ويتحكم في معظم دواليب القيادة، بمعنى أن الشخصية التي ستنافس شباط هي شخصية جديدة غير بارزة على الساحة أو نزر بركة" يقول المحلل السياسي. العلام : شباط مدعوم من آل الرشيد أما عبد الرحيم العلام، المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، فأشار إلى أن بادو وغلاب وحجيرة لا يمكنهم حتى الحضور للمؤتمر إذا أخدنا بقانون الحزب والمساطر الداخلية. وأضاف المتحدث، في ا اتصال بموقع "لكم"، "لا أعتقد أن لهم حظوظ كبيرة لان بنية حزب الاستقلال متحكم فيها، خصوصا أن وآل رشيد المتواجدين بالصحراء لديهم نفوذ داخل الحزب، وهم يدعمون شباط"، أما بالنسبة لنزار بركة، فقل العلام: "لا أظن أنه لديه خظوظ لان نفود آل الفاسي لم يعد بالقوة التي كانت عليه داخل الحزب" وفق تعبير المتحدث.