فجر الحقوقي سيون أسيدون قنبلة من العيار الثقيل في أولى جلسات الحوار الوطني حول إصلاح القضاء، والتي انطلقت أمس بالرباط يوم الثلاثاء الماضي، عندما قال إن تجربة قامت بها تونس مؤخرا، تتمثل في إعفاء عدد من القضاة المعروفين بفسادهم، يمكن أن تطبق في المغرب، ويكون لها أثر إيجابي في انطلاق هذا الحوار، وهو المقترح الذي أغضب القضاة الحاضرين في الجلسة بصفتهم أعضاء في الهيئة، وبادرت إلى الرد القاضية رشيدة أحفوظ الشهيرة بتقديمها برنامج "مداولة"، بصفتها رئيسة جديدة لهيئة القضاة التي تأسست بناء على الدستور الجديد، كما جاء في يومية "أخبار اليوم" ليوم الأربعاء 30 ماي الجاري، والتي احتجت على مداخلة أسيدون، وهو ما تصدى له وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بقوة، ومنعها من مواصلة الحديث، وقال إن المداخلة كانت سليمة ومتوازنة، ولم يكن فيها أي تعميم لصفة الفساد على قضاة المغرب.