لم تكن جنازته عادية كما حياته، ولذلك حضرت أطياف من الأحزاب السياسية يتقدمها قياديون من الاتحاد الاشتراكي، الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، الذي سبق له أن غاب عن جنازة المفكر الاتحادي والمغربي محمد جسوس، ثم الحبيب المالكي و فتح الله ولعلو وحميد الجماهيري وشوقي بنيوب، عبد الهادي خيرات، مثلما حضرت أطياف أخرى من أحزاب اليسار، من حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، إلى حزب النهج الديمقراطي، وأبرز وجوه اليسار الإشتراكي الموحد. وفي موكب جنائزي رهيب، ألقى الابن البكر للراحل، رشيد المانوزي، الذي قدم من باريس، كلمة في حق الفقيد، لكن حجم الفاجعة، جعله عاجزا عن اكمال كلمته، وقد بكى مرتين على الاقل وهو يعدد مناقب والده، فواصل الكلمة بالنيابة عنه، شقيقه صلاح الدين، في نفس الوقت، الذي لم يستطع لا عبد الكريم ولا مصطفى، اخفاء دموعهما الحارقة... وقد عدد بهذه المناسبة المقاوم ايت ايدر مناقبه، كصديق العائلة ومقرب للمانوزيين الذين عاشوا المنفى، أما إبراهيم اوشلح صديق الحسين المانوزي المختطف، وهو ابن الحاج علي، فقد تحدث عن الراحل وعن المختطف، وعن محنة اختلطت فيها مأساة المختطف بأبيه، الذي ظل يبحث عن الحقيقة.