ووري الثرى اليوم بمقبرة الشهداء السوسيولوجي محمد جسوس الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي، جنازة جسوس حضرها عدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية من مختلف التوجهات بما فيها العدل والإحسان في حين كان الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أكبر الغائبين. وقد حضر جنازة الراحل عدد كبير من الوزراء وعلى رأسهم رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران الذي حضر مصحوبا بوزير الدولة عبد الله باها ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد وجامع المعتصم إضافة إلى لحسن الداودي وزير التعليم والعالي، كما حضر كل من وزير السكنى وتهيئة المدن نبيل بن عبد الله ووزير الشباب والرياضة محمد أوزين وزميله في الحزب لحسن حداد وزير السياحة. من جهته قال رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بأن جسوس "هو أستاذ جيل وفى لمبادئه والمغاربة يميزون بين الذي يبقى وفيا لأفكاره ومبادئه وبين الذي لا يوفي وأعتقد أن هذا الحضور الكبير هو خير دليل على أن الرجل كان قيمة فكرية كبيرة ودافع عن مبادئه بكل اعتدال ورصانة". المستشار الملكي عبد اللطيف المانوني كان أيضا من بين الحضور إلى الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار الحضور لم يقتصر على رجال السياسة فقط بل حضر عدد من المثقفين المغاربة من بينهم المؤرخ حسن أوريد ومحمد عصيد وعدد من الكتاب والأدباء. وعلى الرغم من غياب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إلا أن القيادة التاريخية للحزب حضرت بقوة وعلى رأسها عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي والحبيب المالكي وفتح الله ولعلو وعبد الواحد الراضي الذي ألقى كلمة في حق محمد جسوس قال فيها بأن "الراحل كان نموذجا للمناضل المتلزم والمثقف المتواضع الذي لم يكن يبخل على أي أحد بأفكاره وتوجيهاته". كما حضر الجنازة عدد من الوجوه اليسارية البارزة من بينها محمد بن سيعد آيت يدر والأمين العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد نبيلة منيب ورفيقها في الحزب محمد الساسي وعبد الرحمان بنعمرو. وكان الحضور الملفت هو حضور جماعة العدل والإحسان ممثلة محمد الحمداوي عضو مكتب الإرشاد في الجماعة. أما عن السبب الذي جعل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر تيغيب عن جنازة جسوس هو تواجده في إسبانيا من أجل تمثيل الحزب هناك، وقالت مصادر اتحادية على أن لشكر "هو الذي قام بتحضير الجنازة قبل أن يسافر".