أغنياء المغرب ومثقفوه يعرفون بقانون تجريم تشغيل الطفلات كخادمات البيوت، ومع ذلك ينتهكونه، وهذا بالضبط ما كشفت عنه دراسة ميدانية للائتلاف من أجل حظر تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت. وخلصت الدراسة إلى أن الطبقة الاجتماعية التي تنتهك قانون تجريم تشغيل الطفلات كخادمات هي الفئة الميسورة والمثقفة، حيث أبرزت الدراسة على أن 53 في المائة من الأمهات المشغلات و68 في المائة من الآباء تابعوا دراستهم في مستوى التعليم العالي، وأن 20 في المائة من الفئة المشغلة تنتمي إلى الطبقة الميسورة، مقابل انتماء 54 في المائة إلى الطبقة المتوسطة. وقالت يومية أ"خبار اليوم" التي أوردت الخبر في عدد الثلاثاء 29 ماي الجاري، أن 75 في المائة من المشغلين لهم دراية بالسن القانوني الخاص بإلزامية التعليم، و62 في المائة من هذه الأسر تعرف جيدا الأحكام القانونية التي تحظر تشغيل الأطفال دون سن 15 سنة. وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة 100 في المائة من هؤلاء المشغلين يوظفون طفلات بين 8 سنوات و15 سنة، في حين أن 98 في المائة من هذه الأسر المشغلة، التي تنتهك حقوق الأطفال بتشغيلهم في وقت مبكر، ترفض تعريض أطفالها للتشغيل والحرمان من التمدرس، وأضافت الدراسة أن 30 ألف طفلة خادمة في البيوت يمارس عليهن مشغلهن عنفا جسديا واقتصاديا وجنسيا ونفسيا.