افاد موقع « تركيا الان » نقلا عن وكالة الاناضول، ان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن النقاشات بشأن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، ليست مستقلة عن إطار العلاقات بين الإسلام والغرب. وأضاف، "في الواقع أن الغربيين لم يغفروا للأتراك فتحهم إسطنبول في أي وقت". جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر تحت عنوان: "الأمس واليوم والغد في العلاقات بين المسلمين والغرب"، نظمها وقف الديانة التركي، بالعاصمة أنقرة، يوم السبت. وتعليقا على محادثات القضية القبرصية المستمرة في سويسرا، قال إن "التوصل إلى حل في الجزيرة لإقامة دولة واحدة على أساس شعبين يعد أمرا ممكنا بلا شك بشرط أن يضمن ذلك التمثيل السياسي ومبدأ المساواة للشعبين". وأشار إلى إحراز أطراف محادثات القضية القبرصية تقدما في بعض المسائل، واستمرار المحادثات في المسائل الأخرى. وأضاف أن "التوصل إلى حل عادل ودائم بشأن المسألة القائمة منذ نصف قرن سيجلب فوائد مهمة لنا وللجزيرة ولليونان أيضا". وتابع في ذات السياق: "غير أن تخلي الأتراك القبارصة وتركيا عن المبادئ التي تحدثنا عنها (منطقتين وشعبين ودولتين والمساواة بينهما) ليس ممكنا. المحادثات ستستمر، لذا نآمل في الأيام والأسابيع المقبلة الحصول على نتائج إيجابية". وانطلق الخميس، في مدينة جنيف السويسرية مؤتمر دولي حول مشكلة جزيرة قبرص، في إطار الجولة الثالثة من المفاوضات الجارية برعاية الأممالمتحدة، والذي افتتحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وشارك في المؤتمر رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم القبارصة الروم نيكوس أناستياياديس، إلى جانب وزراء خارجية الدول الضامنة، تركيا مولود جاويش أوغلو، واليونان نيكوس كوتزياس، وبريطانيا بوريس جونسون. وشارك الاتحاد الأوروبي في المؤتمر بصفة مراقب خاص؛ حيث يمثله كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني. وأتى المؤتمر بعد 3 أيام من المحادثات بين زعيمي الجزيرة المقسمة، بدأت الإثنين الماضي؛ حيث بحث المجتمعون برعاية الأممالمتحدة في اليوم الأول، موضوعي "الملكية" و"الإدارة وتقاسم القوة"، وفي اليوم الثاني تابعوا بحث موضوع "الإدارة وتقاسم القوة" بالإضافة إلى موضوعي "الاتحاد الأوروبي"، و"الاقتصاد". ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب. وفي استفتاء 2004، وافق القبارصة الأتراك، فيما رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.