قرر حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، مقاضاة الثلاثي توفيق احجيرة وياسمينة بادو وكريم غلاب، حزبيا، بعد أن أحال ملفاتهم إلى اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب. وقال مصدر ل«فبراير» إن الأمين العام للحزب اتخذ هذه الخطوة، بعد أن تقرر في المجلس الوطني الاستثنائي متابعة الثلاثي حجيرة وبادو وغلاب حزبيا. وكان الثلاثي احجيرة وبادو وغلاب قد قادوا حركة احتجاجية ضد حميد شباط، وذلك على إثر التصريح الذي خلف غضبة ملكية وحكومية، حينما قال إن موريتانيا جزء من التراب المغربي. وقد تطورت الأمور إلى إصدار عريضة وتوقيعها من قبل عدد من القياديين الاستقلاليين، طالبوا من خلالها شباط تقديم استقالته من الأمانة العامة للحزب. وأحال الأمين العام لحزب الاستقلال ملفات الثلاثي على رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، والتي يترأسها أحمد القادري، والتي ستتدارس الملفات هذا الأسبوع. وأكد نفس المصدر أن اللجنة ستتدارس ملفات الثلاثي، على أن تقرر ما إذا ستتابعهم بناء على التجاوزات التي ارتكبوها، أو تطوي هذا الملف إلى الأبد. وتقرر أن تتخذ اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب قرارها قبل السابع عشر من شهر يناير الجاري. وكان الثلاثي قد عقدوا لقاء مع امحمد بوستة وعدد من قادة الحزب، وكان من المقرر أن يتم التداول في مرحلة ما بعد حميد شباط، إلا أن الزعيم امحمد بوستة أصر على مناقشة مثل هذه القضايا في مؤسسات الحزب، مكتفيا بإدانة تصريح الأمين العام الذي قال إن مورتانيا جزء من الترا المغربي. وخلف ذات التصريح كثير من الجدل، اضطر معه المك محمد السادس للاتصال بسرعة بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، كما سافر على عجل عبد الإله ابن كيران وناصر بوريطة إلى الديار الموريتانية، والتقي بنكيران بالرئيس الموريتاني. وقد خلف الاتصال والزيارة ارتياحا لدى المسؤولين الموريتانيين، وبداية صفحة جديدة بين البلدين، بعد أن كانت العلاقة بين الطرفين علاقة جفاء. وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتواجه فيها الثلاثي توفيق احجيرة وكريم غلاب وياسمينة بادو مع الأمين العام للحزب، والتي بسبب هذه المواجهات والتوترات توارى الثلاثي عن الأنظار الحربية والسياسية.