أكدت مصادر استقلالية ل«فبراير» أن الترتيبات التي تجري منذ بضعة أيام استعدادا للمجلس الوطني الاستثنائي للحزب، تؤكد أن الدورة ستكون ساخنة بالنظر إلى معطيات ما بعد تصريح شباط عن موريتانيا. وقالت نفس المصادر أن التطورات الداخلية التي عرفها الحزب أخيرا، ستغطي على الضجة التي أحدثها شباط بسبب تصريحه عن موريتانيا، خاصة بعد الاعتذار الرسمي الذي نشره شباط في «العلم». وأكدت نفس المصادر أن خرجة توفيق احجيرة وكريم غلاب وياسمينة بادو، فضلا عن القادة امحمد بوستة وعبد الكريم غلاب وعباس الفاسي وامحمد الخليفة ... ستلقي بظلالها على أشغال المجلس الوطني الاستثنائي للحزب، أكثر مما سيخلفه تصريح الأمين العام للحزب عن مورتانيا، والتي اعتبرها جزء تاريخي من التراب المغربي. ومما يزيد من هذا السيناريو، يضيف نفس المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الأمين العام للحزب بادر إلى تنبيه توفيق احجيرة كتابة، بالإضافة إلى أن عادل بنحمزة الناطق الرسمي للحزب، أوضح أن توفيق احجيرة لا يحق له الاعتراض على بلاغ اللجنة التنفيذية ضد بيان وزارة الخارجية، بعد أن ساهم في صياغته. وسيكون المجلس الوطني الاستثنائي ساخنا بالنظر للعريضة التي وقعها بوستة والفاسي وغلاب والخليفة ... والتي قسمت الحزب إلى متفق مع القادة التاريخيين للحزب الذين نبهوا إلى أن تصريح شباط عن موريتانيا مخالف لمبادئ الحزب وتوجهاته، وبين المعارضين لهذه المبادرة التي اعتبرت بكونها محاولة لتشتيت وحدة الحزب، خاصة بعد أن اعتذر الأمين العام. وفي مقابل تحركات معارضي حميد شباط، يستعد مساندي هذا الأخير، إلى الرد على معارضيه من خلال ضمان أغلبية مريحة داخل المجلس تمكنه من إعادة الثقة فيه أمينا عاما للحزب. وتتوجه كل المؤشرات، حسب نفس المصدر، إلى تتويج حميد شباط وأعضاء اللجنة التنفيذية، وتجديد الثقة في الجميع كقيادة، على أساس التسريع في أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني القادم، من جهة لامتصاص الغضب العارم داخل هياكل الحزب، وثانيا لتجديد الدماء في قيادات الحزب ومؤسساته.