شن بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية، هجوما لاذعا ضد الكاتب المغربي؛ الطاهر بنجلون، عقب تصريحه خلال البرنامج الفرنسي « rencontres capitales"، الذي قال فيه « إن المغاربة شعب غير متعلم »، مضيفا أنه الشعب العربي الذي يعاني أكبر نسبة من الأمية في العالم. و اعتبر الفائز بجائزة كونكور، أن أغلبية المغاربة صوتوا لحزب "العدالة والتنمية" رغم أنه حزب « متخلف ورجعي، وأعضاؤه لا يعرفون ما هي قيم الديمقراطية الحقيقية ». عقب ذلك، رد الوزير السابق، والرلماني عن حزب العدالة والتنمية، نجيب بوليف على كلام الطاهر بنجلون حول "أمية المغاربة واصفا إياه ب"الكذب"، متأسفا صدور مثل تلك الإتهامات « ممن يعتبر نفسه مثقفا »، معللا ذلك بالقول "لقد كذب بنجلون على المغاربة عندما قال أنهم من أكثر الشعوب أمية". وأضاف بوليف خلال تدوينة على حائطه بموقع « فيسبوك »، نشرها يوم الأحد الماضي؛ أن بنجلون من أشباه المثقفين، معتبرا أن على بنجلون أن يعلم أن الديمقراطية الحقيقية "التي يعمل بها أسياده الفرنكفونيون" هي أن تقبل بنتائج صناديق الإقتراع، وخاصة إذا لم تكن في صالحك!!! وليس أن تقول بأن هناك نكوص ديمقراطي بالمغرب. في نفس السياق استرسل بوليف كاتبا « كان على بنجلون المثقف أن يعطي للشعب المغربي لائحة الأشخاص الجيدين، في نظره، الذين كان يجب على المغاربة أن يصوتوا عليهم »، مردفا "لأنه يظن أن المغاربة ليسوا متعلمين ووجب وضعهم تحت الوصاية وتوجيههم للتصويت على الناس الجيدين". وتساءل بوليف" هل وصل الجهل بأشباه المثقفين، المغتربين فكرا وجسدا، إلى هذا المستوى من الرداءة الديمقراطية، التي تجعل المغاربة يزدادون إيمانا بأن ما كان يراد للبلد من طرف هؤلاء هو التحكم في اختيار المواطنين؟ وحتى بعد ظهور النتائج فهم الآن يسفهون المغاربة وقدرتهم على الاختيار".