لازالت حالة « البلوكاج » التي يعرفها المشهد السياسي بالمغرب بسبب وصول مفاوضات تشكيل الحكومة بين عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، وعزيز اخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الى النفق المسدود، تسيل مداد كبريات الصحف الدولية. وفي هذا الصدد، كتبت أسبوعية « جون أفريك » أن تأخر ميلاد الحكومة بعد ستة أسابيع من اجراء الانتخابات التشريعية ينذر بحدوث « أزمة سياسية » في البلاد، مشيرة الى أن سبب تعثر المفاوضات يرجع بالدرجة الأولى الى دخول شخصية، لم يكن أحد يتوقعها لحلبة الصراع، في إشارة الى عزيز اخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، الذي انتخب على رأس حزب « الأحرار ». فقد انتخب أخنوش، الذي يعد أحد أكبر أثرياء المغرب، وصديق الملك محمد السادس، الذي يلازمه في جولاته الدبلوماسية، تردف « جون أفريك »، في سرعة قياسية على رأس حزب التجمع الوطني والأحرار، الذي لطالما نعت بكونه حزبا اداريا خرج من جبة النظام، ويضم الاعيان، والتقنوقراط. وتوقعت « الأسبوعية الفرنسية أن يدخل الملك محمد السادس بوصفه الساهر على ضمان سير المؤسسات، على الخط من أجل التعجيل بتشكيل الحكومة، لاسيما وقد حذر في الخطاب الأخير من العاصمة السينغالية دكار، أن تشكيل الحكومة المقبلة لا يجب أن يكون مسألة حسابية »، أو تقاسم « غنيمة انتخابية »، مؤكدا بأنه لن يتساهل في ذلك .